قال خبير النقل الجوي والطيران المدني محمد عيسى، إن طائرة الخطوط الجوية الليبية عادت أمس الجمعة من إسطنبول إلى طرابلس دون ركاب، بعدما رفضت شركة IGA المشغّلة لمطار إسطنبول تقديم الخدمات الأرضية للطائرة بسبب تراكم الديون.
وأضاف عيسى، في تصريح نشرته الصفحة الرسمية للنقابة العامة للنقل الجوي، أن الشركة حولت 50% من المبلغ المستحق قبل أيام من الرحلة، الأمر الذي أدى إلى ترك المسافرين عالقين بالمطار، في حادثة غير مسبوقة في تاريخ الناقل الوطني.
وأوضح أن هذه الحادثة لا تمثل مجرد خلل تشغيلي، بل تكشف عن أزمة مالية وتشغيلية عميقة، حيث تعتمد الشركة على طائرة واحدة فقط، بينما بقيت بقية الطائرات رابضة في مطارات القاهرة وسبها وطرابلس بسبب غياب الصيانة.
كما أشار إلى عدم استكمال رأس المال المخصص للشركة والبالغ 563 مليون دينار، إضافة إلى عدم تعويض الدولة عن خسائر تدمير طائراتها عام 2014، رغم التعهدات الرسمية السابقة.
وشدد عيسى على أن إنقاذ الخطوط الجوية الليبية مسؤولية مشتركة تقع على عاتق الشركة الليبية الأفريقية للطيران القابضة، المالكة لـ 99% من أسهمها، إلى جانب الجهات الحكومية المختصة، باعتبار الناقل الوطني رمزًا للسيادة.
واعتبر عيسى ما حدث في رحلة LN193 جرس إنذار صريحًا، داعيًا إلى تدخل عاجل لإعادة هيكلة الشركة، وتوفير التمويل، وتعويض الخسائر، حفاظًا على مكانة الخطوط الليبية ودورها في خدمة المواطنين والاقتصاد الوطني.
