أعلن التحالف الليبي لأحزاب التوافق الوطني تأييدَه لخارطة الطريق التي قدمتها المبعوثة الأممية هانا تيتيه لمجلس الأمن، باعتبارها إطارا عمليا لإنهاء الجمود السياسي والانقسام المؤسسي الذي يعصف بليبيا.
وأكد التحالف في بيان له دعمه الكامل للنقاط الجوهرية في خارطة الطريق، خاصةً تصحيح وضع المفوضية العليا للانتخابات، واعتماد إطار قانوني مُعدّل للانتخابات، وتشكيل حكومة موحدة خلال شهرين كحد أقصى.
وشدد التحالف على ضرورة التزام الأطراف الليبية، ولا سيما مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة، بتحمّل مسؤولياتهم في تنفيذ هذه المراحل بشكل متتابع، والاستجابة لمطالب الشعب في إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية متزامنة.
كما أكد التحالف على أهمية الحوار المهيكل الذي تضمنته الخارطة، باعتباره منصة شاملة لمعالجة الملفات الحيوية للشعب الليبي، وإصلاح القطاع الأمني، وتحقيق المصالحة الوطنية.
وحذر التحالف من أي عرقلة، معلنا تأييده للتدابير الصارمة المتابعة، بما في ذلك تفعيل الآليات البديلة لضمان إنجاز الاستحقاقات في مواعيدها.
وحث التحالف المجتمع الدولي على دعم بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، والضغط على جميع الأطراف لاحترام الخارطة، ووقف انتهاكات حقوق الإنسان، والحد من العبث بمقدرات الدولة.
وأكد التحالف أن الوضع الراهن يُفاقم معاناة الليبيين ويُهدد سيادة البلاد، داعياً جميع القوى السياسية الليبية إلى توحيد الصفوف، واغتنام هذه الفرصة التاريخية، والإسراع في تنفيذ خارطة الطريق، من أجل تحقيق الاستقرار السياسي، واستعادة الشرعية عبر صناديق الاقتراع.
