قالت صحيفة “إندبندنت عربية” نقلاً عن مصدر عربي مطّلع، إن محادثات جرت بين مستشار الأمن القومي في حكومة الوحدة الوطنية، إبراهيم الدبيبة، ومستشار الرئيس الأميركي، مسعد بولس، تناولت ملفات استراتيجية “وصفت بالخطرة”، دون الرجوع إلى أي جهة تشريعية أو سيادية ليبية.
وأشار المصدر، بحسب الصحيفة، إلى أن اللقاء الليبي-الأميركي شهد محاولات من ممثلي حكومة الدبيبة للدفع نحو الإفراج عن قرابة 40 مليار دولار من الأصول الليبية المجمدة، إلا أن الجانب الأميركي اشترط الحصول على 15 مليار دولار مقابل عودته للاستثمار في ليبيا.
كما كشفت الصحيفة أن “ملف إعادة توطين لاجئين فلسطينيين من غزة داخل ليبيا لا يزال قائماً”، حيث أشارت تقارير إعلامية متداولة إلى وجود مقترح من حكومة الدبيبة بقبول عدد من اللاجئين الفلسطينيين من قطاع غزة، وإعادة تأهيلهم في ليبيا كمواطنين، وقد يكون هذا الملف جزءاً من صفقة سياسية محتملة مع إدارة ترمب، خصوصاً في ظل ضغوط إقليمية لتخفيف العبء عن غزة.
وفي سياق متصل، صرّح رئيس الائتلاف الليبي-الأميركي، فيصل الفيتوري، للصحيفة، بأن الائتلاف تلقى معلومات أمنية دقيقة حول محاولة غير رسمية لاختراق الملف الليبي في واشنطن الأسبوع الماضي، من خلال شخصية أجنبية “ذات ملامح آسيوية”، قدمت نفسها كممثل لأطراف نافذة في غرب ليبيا.
وأضاف الفيتوري أن هذه الشخصية أجرت لقاءات مع مقربين من الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، مستندة إلى مبررات “تفتقر إلى الصدقية والشرعية”.
وأوضح أن “هناك نية واضحة لتقديم صورة مشوشة ومضللة عن الوضع في ليبيا، بهدف التأثير على دوائر صنع القرار الأميركي لتحقيق مكاسب ضيقة لا تعبّر عن الإرادة الوطنية الليبية”، لافتاً إلى أن “الائتلاف الليبي-الأميركي تمكّن، عبر قنواته المباشرة، من إحباط هذه المحاولة بالتواصل مع شخصيات مقربة من ترمب”.