أعربت وكيلة وزارة الثقافة والتنمية المعرفية بحكومة الدبيبة، عن رفضها الشديد لما تضمنه الفيلم المصري “السرب” من “إساءة متعمدة لصورة ليبيا”، واعتبرته تشويهًا ممنهجًا يُقدم البلاد كحاضنة للإرهاب، متجاهلًا التضحيات الكبيرة التي قدمها الليبيون في مواجهة الجماعات الإرهابية.
وقالت الوكيلة، في بيان رسمي، إن تسرّب معلومات مؤكدة عن شروع الجهات المنتجة للفيلم في إعداد جزء ثانٍ يُعيد تقديم الرواية ذاتها بمزيد من التزييف والتشويه، مشددة على أنّ “ليبيا كانت ولا تزال دولة مقاومة للإرهاب، وقدمت دماء أبنائها في سبيل القضاء عليه”، مشيرة إلى أن الفيلم تجاهل الدور البطولي للقوات الوطنية، وعلى رأسها أبطال عملية البنيان المرصوص، الذين كانوا في مقدمة الصفوف لمحاربة تنظيم “داعش” في سرت.
وحذّرت الوزارة من خطورة الاستمرار في مثل هذا النهج الإعلامي الذي “يُزور الوقائع ويكرّس روايات زائفة يمكن أن تُسجّل مستقبلاً كحقائق إذا لم يُتصدَّى لها”، مشددة على أن هذه الصورة المغلوطة تهدد النسيج الاجتماعي وتُسيء للعلاقات الثنائية بين ليبيا ومصر، البلدين الشقيقين المرتبطين بروابط التاريخ والمصير المشترك، بحسب البيان .
وأوضحت الوزارة أنها باشرت اتخاذ إجراءات رسمية وعاجلة عبر القنوات الدبلوماسية المختصة، بالتنسيق مع الجهات المعنية في الدولة، لنقل احتجاج ليبيا ورفضها القاطع لتكرار هذا النوع من التناول الإعلامي غير المسؤول، مؤكدة أن ليبيا لم ولن تكون أرضًا حاضنة للإرهاب، بل كانت دومًا حصنًا أمام تمدده، وأن التاريخ الليبي الحقيقي لا يمكن تزويره.