نقل موقع “أطالايار” الإسباني عن مصدر لم يسمه من “مكتب الدبيبة”، تأكيده أن الحكومة في طرابلس تنتظر ما يُوصف بـ “الضوء الأخضر” من حلفائها الدوليين لإطلاق الصراع ضد قوة الردع الخاصة والجماعات المسلحة الأخرى التي تدعمها في العاصمة وضواحيها.
وأضاف الموقع المعروف بمقالاته التحليلية عن العلاقات المغاربية المتوسطية، أن عشرات الأرتال المسلحة التي وصلت العاصمة الليبية، في الأيام الأخيرة، كانت “تستعد بالفعل لحرب أهلية داخلية يُرجّح وقوعها بشدة”.
ويستمر التقرير في النقل عن نفس المصدر الحكومي تأكيده أن خطط الدبيبة “قد تخلّف عواقب مدمرة على البلاد” من حيث أن الحرب قد تفضي النزاع إلى “صراع بين تحالفات ومصالح أيديولوجية وإقليمية ومحلية، مما يعيد البلاد إلى أزمة شبيهة بتلك التي اندلعت ما بين عامي 2019 و2020” في الوقت الذي “لا تتحمل ليبيا نزاع مسلح جديد” حسبه، رغم المواقف الرافضة التي عبر عنها رؤساء بلديات و بعثة الدعم التابعة للأمم المتحدة في ليبيا والجهات الأوروبية التي شددت على “ضرورة أن يوقف الدبيبة سفك الدماء، ويمنع دخول أسلحة جديدة إلى العاصمة” .
لكن رغم هذه التحذيرات، يؤكد موقع “أطالايار” أن أعضاء في السلطة التنفيذية يخشون من أن “الخطوات التي قد يتخذها الدبيبة قد تكلّفه فقدان السيطرة على الحكم، مما يُمكّن المعارضة من الاستيلاء عليه”.
ويخلص التقرير إلى أن القوى المؤثرة داخل البلاد يجب أن تعطي الأولوية لصوت العقل، وأن تساهم في تشكيل دولة متكاملة ذات قدرة وثقة دولية.
