أخذت ردود الفعل الحكومة اليونانية منحى تصعيديا إعلان ليبيا لأول مرة بمذكرة رسمية دبلوماسية إلى الأمم المتحدة، رفضها الخط الذي رسمته اليونان لمناطق التنقيب عن النفط والغاز، غرب وجنوب جزيرة كريت،
• وزير الصحة: لسنا خائفين
آخر التصريحات جاءت على لسان عضو الحزب الحاكم ووزير الصحة جورجياديس، الذي قال لسنا خائفين. ليبيا تفاوض، ولا أحد يعتقد بجدية أن هذا سيتحقق” ووصف مطالب ليبيا في المياه الإقليمية بالمبالغ فيها لأنها حسبه “تمتد حتى 3 أميال من جزيرة كريت، وهي و تهدف بشكل واضح إلى خدمة تركيا” قبل ان يؤكد أن اليونان قد تقدمت بالفعل عمليا في مشروع التنقيب وقال “نحن لا ننتظر ليبيا أو تركيا أو أي طرف آخر. تم الإعلان عن المناطق، وأُصدرت التراخيص، ووصلت الشركات .. الحياة مستمرة.”
وعند سؤاله عما إذا كان قلقًا من احتمال انسحاب الشركات الأميركية بسبب المذكرة الليبية، أجاب جورجياديس “على الإطلاق لا ..اليونان لا تتراجع عن أي من حقوقها السيادية، نحن ثابتون في الواقع، على الأرض — لا على تويتر.”
• لا تراجع
ونقل صحف يونانية أخرى عن مسؤولين حكوميين لم يسمهم تصريحات تنتقد المذكرة الليبية وتعلن تمسك اليونان بمشروعها في مياه شرق المتوسط، واتهمت المذكرة الليبية اليونان بارتكاب “انتهاك جسيم للقانون الدولي”، ودعت المجتمع الدولي و الأمم المتحدة، إلى “الاضطلاع بمسؤوليته في الحفاظ على السلام والاستقرار في البحر المتوسط، وردع أي تصرفات قد تؤدي إلى التصعيد”.
وأظهرت الخرائط الليبية المرفقة بالمذكرة إن ليبيا ضد اليونان استندت إلى مذكرة التفاهم الموقعة بين تركيا وليبيا، “ما يؤدي فعليًا إلى محو المنطقة الاقتصادية التي حددتها اليونان جنوب كريت” .
• رئيس الحكومة: نحن أوروبا
وقبل وزير الصحة حملت تدوينة لرئيس الوزراء اليوناني نبرة حادة في الموقف من ليبيا، وإن ركزت على ملف الهجرة، وأكد كيرياكوس ميتسوتاكيس، في رسالته الأسبوعية، الأحد، إن علاقة ليبيا مع أوروبا تمر عبر اليونان، في ما يشبه رسالة تحذيرية من أن تضرر علاقة البلدين ستؤثر على العلاقة مع كل دول الاتحاد الأوروبي، وقال “ندعو ليبيا للتعاون، فالعلاقة بين الدولة الجارة والاتحاد الأوروبي تمر عبر اليونان. موقفنا صارم، لكنه قانوني ومبرر بالكامل” قبل أن يهاجم من أسماهم المهربين البائسين الذين ينقلون نشاطهم إلى حيث يجدون الأرضية المناسبة “وهذه المرة، الأرضية هي ليبيا”.
