in

الصحة العالمية: خسائر ليبيا بسبب الصراع تجاوزت 600 مليار دولار و436 مليون متر مربع ملوثة بالألغام

قالت منظمة الصحة العالمية، إن الصراع المستمر في ليبيا ترك البلاد في حالة من الضعف الشديد أمام التغيرات المناخية، مشيرة إلى أن ليبيا تُعد سادس أكثر الدول جفافًا في العالم، ومن بين أكثر الدول تعرضًا للكوارث.

وفي تقرير أصدرته الاثنين، أوضحت المنظمة أن عدم الاستقرار المزمن في البلاد تسبّب في خسائر تُقدّر بأكثر من 600 مليار دولار خلال الفترة من 2015 إلى 2025، مضيفة أن ليبيا كانت ستشهد نموًا اقتصاديًا أعلى بنسبة 74% في الناتج المحلي الإجمالي لولا الصراع.

وأشار التقرير إلى أن نحو 436 مليون متر مربع من الأراضي الليبية ما تزال ملوّثة بالألغام والذخائر غير المنفجرة، ما أدى إلى إصابة أو مقتل أكثر من 400 شخص. كما لفتت المنظمة إلى أن غالبية النازحين داخليًا ينحدرون من بنغازي ودرنة نتيجة النزاع المسلح، وبينما تمكن البعض من العودة، لا يزال كثيرون يواجهون عوائق أمنية ونفسية أبرزها الخوف من الاضطهاد أو الانتقام.

وفي الجانب الصحي، كشفت المنظمة أن الأسباب الرئيسية للوفاة في ليبيا تشمل أمراض القلب الإقفارية، وكوفيد-19، والسكتات الدماغية، وإصابات الطرق، وأمراض الكلى.

وأشارت إلى أن توزيع لقاحات كوفيد-19 كان أبطأ من المعدلات الإقليمية، بسبب انعدام الأمن، والقيود المالية، ونقص المعدات الطبية، مضيفة أن نقص اللقاحات الأساسية لا يزال مستمرًا، مما أدى إلى تعطّل جداول التطعيم وتعريض الأطفال لخطر الإصابة بأمراض عدة.

وأوضحت المنظمة أن تدفق اللاجئين السودانيين والمهاجرين الأفارقة ساهم في زيادة خطر انتقال الكوليرا ورفع احتمال انتشار فيروس شلل الأطفال في البلاد.

وفيما يتعلق بالأمراض المرتبطة بالتغذية، لفت التقرير إلى أن ليبيا أحرزت تقدمًا محدودًا نحو أهداف الحد من تلك الأمراض، مشيرًا إلى أن حالات الحصبة المؤكدة للأطفال تركزت بشكل رئيسي في شرق البلاد، حيث تبين أن 34% من الحالات لم تتلق اللقاح، و10% غير معروفة حالتهم التلقيحية.

وسلّط التقرير الضوء على كارثة فيضانات درنة في سبتمبر 2023، معتبرًا أنها جاءت نتيجة تراكم عوامل متعددة من بينها البنية التحتية المتهالكة، وعدم الاستقرار السياسي، وتغير المناخ، وسوء القرارات البشرية، وجعلت منها واحدة من أكثر الفيضانات فتكًا في التاريخ الحديث.

وأكدت المنظمة أن الفيضانات الناتجة عن انهيار السدّين في درنة، تسببت في وفاة أكثر من 4,251 شخصًا، وفقدان نحو 8,500 آخرين، إلى جانب تضرر حوالي 884 ألف شخص في درنة وأربع مناطق منكوبة أخرى، فيما نزح أكثر من 30 ألف شخص من منازلهم. وأشارت إلى أن الكارثة أسفرت عن حرمان آلاف المواطنين من الحصول على مياه شرب نظيفة وآمنة.

ما رأيك ؟

0 نقاط
Upvote Downvote

كُتب بواسطة سلسبيل الرايد

العرفي: البرلمان يتجه للمصادقة على اتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع تركيا

المركزي يخاطب المصارف بفتح حسابات بالنقد الأجنبي لشركات الصرافة التي منحها إذن مزاولة