أدانت منظمة “رصد الجرائم ” في ليبيا بشدة جريمة تصفية المواطن مراد منصور (51 عامًا) الخميس الماضي ، في مدينة بنغازي، بعد تعرضه لإطلاق نار مباشر داخل مزرعته، ثم تصفيته لاحقًا داخل المستشفى من قبل مسلحين تابعين لكتيبة 20/20 المرتبطة بـ”اللواء طارق بن زياد” التابع للقيادة العامة لحفتر
وأكدت المنظمة في بيان رسمي أن الجريمة تُعد قتلًا خارج نطاق القانون، وتمثل انتهاكًا صارخًا للحق في الحياة، المكفول بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان.
وأوضحت “رصد” أنها تحققت من مقاطع فيديو تُظهر اقتحام مسلحين بالزي المدني لمزرعة الضحية في منطقة سيدي فرج شرق بنغازي، وإطلاق النار عليه، ما أدى إلى إصابته برصاصتين نُقل على إثرهما إلى مستشفى فينيسيا.
وأضافت المنظمة أن أفرادًا من نفس المجموعة المسلحة اقتحموا المستشفى لاحقًا، وقاموا بتصفية الضحية داخل غرفة العلاج، كما اعتقلوا ثلاثة من أشقائه تعسفيًا لساعات دون أي مسوغات قانونية، ثم أفرج عنهم لاحقًا.
وأشارت “رصد” إلى أن الجريمة وقعت بعد حملة تضييق وترهيب استمرت لنحو شهر، مارستها الكتيبة على عائلة منصور بسبب رفضهم بيع المزرعة لمسلحين تابعين لها.
وفي هذا السياق، حملت منظمة رصد سلطات شرق ليبيا، بما فيها “القيادة العامة”، المسؤولية القانونية الكاملة عن هذه الجريمة، داعية إلى وقف الانتهاكات الممنهجة التي يتعرض لها المدنيون في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
وطالب “رصد” النائب العام بفتح تحقيق عاجل ومستقل وشفاف في هذه الجريمة البشعة، يفضي إلى محاسبة الجناة والمسؤولين عنها وفق المعايير الدولية للعدالة والمحاكمة العادلة. وتشدد المنظمة على أهمية إنهاء ظاهرة الإفلات من العقاب وضمان حماية المدنيين من بطش الجماعات المسلحة.
