حذرت ست منظمات وجمعيات بيئية في بيان مشترك من تفاقم الوضع البيئي في منطقة الجبل الأخضر نتيجة الحرائق المتكررة التي تدمر الغابات وتهدد التنوع البيولوجي وصحة المواطنين والبيئة الطبيعية.
وأضافت منظمات (جمعية ليبيا الجديدة للبيئة والموارد الطبيعية، الجمعية الليبية لحماية الحياة البرية، منظمة أنقذوا الجبل الأخضر من التصحر، جمعية الكشاف والمرشدات، الهلال الأحمر الليبي، ومنظمة من الأرض إلى البحر) أن هذه الظاهرة تحولت من حوادث عرضية إلى كارثة بيئية حقيقية تستنزف الثروة الطبيعية وتهدد مستقبل الأجيال القادمة.
ودعت المنظمات جميع أطياف المجتمع ، من مواطنين ومؤسسات حكومية وخاصة ومنظمات مجتمع مدني، إلى تكاتف الجهود والعمل بروح المسؤولية الوطنية لمواجهة هذا التحدي البيئي الخطير.
وشدد المنظمات في بيانها على ضرورة التفعيل الفوري والحازم للقوانين الرادعة لحماية الغطاء النباتي في الجبل الأخضر، وتطبيق أقصى العقوبات ضد كل من يثبت تسببه في إشعال الحرائق عمدًا أو بإهمال جسيم، واعتبار الاعتداء على الغابات جريمة بيئية كبرى تستوجب المحاسبة الصارمة.
وطالبت المنظمات بالدعم العاجل لأجهزة الدفاع المدني في منطقة الجبل الأخضر، من خلال تزويدها بسيارات الإطفاء الحديثة والطائرات المتخصصة ومعدات الإنقاذ المتطورة وأنظمة الإنذار المبكر، وتدريب الكوادر على أحدث تقنيات مكافحة حرائق الغابات، وتأسيس محطات مراقبة ثابتة في النقاط الاستراتيجية، وزيادة المخصصات المالية لهذا القطاع الحيوي.
