قالت صحيفة “بوليتكو” الأميركية إن القاضي الفيدرالي الأمريكي “براين مورفي” حذر الأربعاء من خطة إدارة ترامب المزعومة لترحيل مهاجرين بشكل عاجل إلى ليبيا والتي ستنتهك بشكل واضح” أمرًا قضائيًا سابقًا يحظر مثل هذه الترحيلات الفورية.
وأضافت الصحيفة أن تقييم القاضي جاء بعد طلب طارئ قدّمه محامو مجموعة من المهاجرين الآسيويين، لمنع رحلة عسكرية كانت على وشك الإقلاع من ولاية تكساس، رغم أن الحكومتين المتنافستين في ليبيا قد أبدتا رفضهما استقبال رحلات ترحيل من الولايات المتحدة.
ونقلت الصحيفة عن محامي المهاجرين وهم مواطنون من لاوس وفيتنام والفلبين — إن المهاجرين معرضون لخطر الترحيل إلى ليبيا في تحدٍ لأمر قضائي سابق أصدره القاضي مورفي، يمنع ترحيل المهاجرين إلى دول طرف ثالث دون إشعار مسبق ومنحهم فرصة قانونية للطعن في الترحيل. كما طلبوا من القاضي منع أي رحلات إلى دول “ترانزيت” محتملة مثل السعودية.
وذكرت الصحيفة أنه لم تتوفر معلومات عن عدد الأشخاص الذين يُستهدفون بالترحيل، أو ما إذا تم إخطارهم رسميًا بوجهتهم، إلا أن في الطلب الطارئ، أشار المحامون إلى أن أحد موكليهم، وهو فلبيني، تم إبلاغه شفهياً بأنه سيُرسل إلى ليبيا دون أي إشعار كتابي له أو لمحاميه. كما قال محتجز آخر من لاوس إنه أُبلغ بأنه سيُنقل إلى السعودية على متن طائرة عسكرية.
وأشارت الصحيفة إلى ما نشرته كل من “رويترز” و”نيويورك تايمز” ة الثلاثاء عن أن إدارة ترامب كانت تحضّر لترحيل مهاجرين إلى ليبيا، لكن تفاصيل الخطط — وإمكانية تنفيذها — لا تزال غير واضحة.
وتابعت “كما لم يتضح بعد أي جهة من الحكومة الأمريكية تنفّذ عمليات الترحيل، إلا أن بعض التقارير أشارت إلى أن الجيش الأمريكي هو من يوفر الطائرات.
ولفتت الصحيفة إلى أنه عندما سُئل الرئيس دونالد ترامب يوم الأربعاء عمّا إذا كانت إدارته ترحّل مهاجرين إلى ليبيا، أجاب: “لا أعلم”، وأحال الصحفيين إلى وزارة الأمن الداخلي، التي رفضت التعليق على أي رحلات ترحيل محتملة إلى ليبيا.
وأشارت الصحيفة أن هذه الخطوة تندرج ضمن استراتيجية إدارة ترامب لتحمّل الدول الأخرى جزءًا من عبء نظام اللجوء الأمريكي، وردع المهاجرين عن القدوم إلى الولايات المتحدة. ومع ذلك،
ورأت الصحيفة أن تنفيذ الترحيل إلى ليبيا يُعد تصعيدًا خطيرًا نظرًا إلى الظروف الوحشية والانتهاكات الحقوقية المحتملة هناك.
