قالت صحيفة بوليتيكو الأمريكية إن مجموعة من المحامين قدّموا، الأربعاء، التماسًا طارئًا إلى قاضٍ فيدرالي في بوسطن، طالبوه فيه بإيقاف طائرة عسكرية أمريكية كانت على وشك الإقلاع، وعلى متنها مهاجرون آسيويون متجهون إلى ليبيا.
وذكرت الصحيفة أن محامي المهاجرين يسعون لوقف ما وصفوه بمحاولة “صارخة” من إدارة ترامب لتحدي أمر قضائي سابق، من خلال ترحيل مهاجرين آسيويين إلى ليبيا،” التي تعاني من اضطرابات أمنية ونزاعات مستمرة.”
ونقلت الصحيفة عن المحامين أن موكليهم وهم من دول لاوس، فيتنام، والفلبين، يواجهون خطر الترحيل إلى ليبيا، ما يُعدّ مخالفة لأمر قضائي سابق أصدره القاضي مورفي، والذي يحظر ترحيل مهاجرين إلى ما يُعرف بـ”دول الطرف الثالث” دون إشعار مسبق وفرصة للطعن القانوني، خصوصًا في حال وجود مخاوف من التعرض للتعذيب أو الاضطهاد.
و ذكرت الصحيفة عن المحامين أن أحد موكّليهم، وهو رجل فلبيني، أُبلغ شفهيًا بترحيله إلى ليبيا دون أي إشعار كتابي له أو لمحاميه، في حين أُبلغ محتجز آخر من لاوس أنه سيُنقل إلى المملكة العربية السعودية.
وبيّنت الصحيفة أن القاضي مورفي كان قد حكم، في الشهر الماضي، بضرورة منح أي مهاجر يتم ترحيله إلى بلد لم يُذكر صراحة في أمر الإبعاد، إشعارًا كتابيًا وفرصة “مجديّة” للطعن في القرار.
وفي السياق نفسه، ذكرت شبكة CNN أن إدارة ترامب ماضية في تنفيذ خطة لنقل عدد من المهاجرين غير النظاميين إلى ليبيا، على متن طائرة عسكرية أمريكية.
وأوضحت الشبكة أن سجلات تتبّع الرحلات الجوية أظهرت أن طائرة من طراز C-17 تابعة للقوات الجوية الأمريكية قدّمت خطة طيران يوم الأربعاء، من مطار كيلي في سان أنطونيو، ولاية تكساس، إلى مطار مصراتة في ليبيا. ويُشار إلى أن الولايات المتحدة استخدمت طائرات C-17 الكبيرة لنقل مهاجرين في عدة مناسبات خلال الأشهر الأخيرة.