أثارت تصريحات رئيس مجلس أعيان مصراتة، محمد الرجوبي، موجة من الانتقادات والرفض داخل الأوساطالسياسية في المدينة، بعد حديثه عن ضرورة إجراء انتخابات برلمانية وتشكيل حكومة موحدة خلال لقائه مع أعيانالزنتان.
تصريحات مثيرة للجدل
الرجوبي أكد في لقائه أن الاجتماع مع الزنتان جاء لتجديد الثقة بين “ثوار فبراير” والتأكيد على مبادئ الثورة، داعياًإلى الانضمام لإطار سياسي يهدف لتحقيق أربع نقاط رئيسية: انتخابات برلمانية، صياغة دستور، وتشكيل حكومةموحدة تشمل كافة الأراضي الليبية.
لكن هذه التصريحات قوبلت برفض سريع من داخل مصراتة، حيث اعتبر عدد من المسؤولين أن الرجوبي تجاوزتمثيله، وتحدث باسم المدينة دون أي تفويض.
الأمين: الرأي شخصي ولا يمثل المدينة
في مقدمة الرافضين، أكد عضو المجلس البلدي مصراتة، فتحي الأمين، أن ما جاء على لسان الرجوبي لا يعبر عنموقف أعيان المدينة أو مؤسساتها، مشيراً إلى أن المواقف السياسية لمصراتة تُعبَّر عنها عبر الأجسام المنتخبة فقط،سواء المجلس البلدي أو نواب المدينة.
وأضاف الأمين أن الرجوبي “غير منتخب ومدته القانونية منتهية“، لافتاً إلى أن شريحة واسعة من أبناء مصراتة ترفضأن يُنسب لها مثل هذه التصريحات.
لقاء اجتماعي يتحول إلى موقف سياسي
من جانبه، أبدى عضو المجلس البلدي مصراتة، عثمان عيسى، استغرابه من تصريحات الرجوبي، مؤكداً أن اللقاء معالزنتان كان يهدف للمصالحة ولم الشمل، بعيداً عن أي اصطفاف سياسي.
وأشار عيسى إلى أن المجلس البلدي تفاجأ بتحويل اللقاء إلى منصة لدعم الحكومة الحالية والدعوة للانتخابات، معالإشادة بشخصيات محددة، موضحاً أن المجلس فضل عدم الرد أثناء اللقاء احتراماً للضيوف.
قزيط: الأولوية لحكومة جديدة قبل الانتخابات
وفي سياق متصل، علّق عضو المجلس الأعلى للدولة عن مصراتة، أبو القاسم قزيط، بأن لا أحد من المدن الليبية، بمافيها مصراتة أو الزنتان، يملك حق قيادة المشهد الوطني بمفرده.
وأكد قزيط وجود توافق واسع داخل ليبيا على ضرورة تشكيل حكومة جديدة كخطوة أولى قبل الحديث عنالانتخابات أو الدستور، مشيراً إلى أن استمرار الحكومة الحالية يخدم مصالح أطراف محددة، سواء في مصراتة أوالزنتان، لكنه شدد على أن “المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار“.
