قال عضو المجلس الأعلى للدولة “سعد بن شرادة”، إن بيان المصرف المركزي الأخير يمثل إعلان دخول الوضع المالي للدولة إلى غرفة الإنعاش “العناية المركزة”.
وطالب بن شرادة، في تدوينة على صفحته بفيسبوك، كل “رجال ليبيا الشرفاء” بأن يتحركوا لإنقاذ الوضع في ظل ما يحدث في العالم اليوم، مشيرًا إلى أن الحلول ربما تكون مؤلمة ولكنها أفضل من الموت، حسب وصفه.
وأضاف بن شرادة أن الوضع المالي في البلاد متجه إلى الاسوأ ما لم تتخذ مجموعة من الإجراءات أولها توحيد السلطة التنفيذية لإنهاء انقسام المؤسسات، وإصدار قانون ميزانية من السلطة التشريعية الذي غاب منذ 2013، وتُتخذ فيه إجراءات مؤلمة.
وفي سياق متصل، أشار بن شرادة إلى أن السلطة التنفيذية يجب أن تتجه إلى جدول موحد للمرتبات بما يتماشى مع دخل الدولة وتقليص المصروفات وأبرزها الباب الثاني ووزارة الخارجية المتمثلة في توسع تمثيل ليبيا بالخارج، وتقليص الحد الأدنى من المؤتمرات وإقامة الحفلات والمناسبات التي لا فائدة منها.
و أكد بن شرادة على ضرورة إصدار تشريعات للبنوك الليبية في مجال الاستثمار داخليا حتى تساهم في زيادة الدخل من الاستثمارات، ووضع خطة لتنويع دخل الدولة عن طريق دعم القطاع الخاص.
واقترح بن شرادة تحديث قانون تشجيع الاستثمار حتى يتسنى للمستثمرين الأجانب جلب أموالهم واستثمارها، وتقليص مرتبات السلطات العليا ومديري المؤسسات إلى الحد الأدنى بما يناسب دخل المواطن العادي، وهذا معيار عالمي متبع في جميع الدول.