قالت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”، إن محاكمة المواطن الليبي المشتبه به في قضية “لوكربي” أبو عجيلة مسعود المريمي قد تؤجل، بعد أن كان من المقرر عقدها في 12 مايو، وذلك بعد طلب من الادعاء والدفاع.
وأضافت “بي بي سي” في تقرير لها، أن الحكومة الأمريكية وهيئة الدفاع طلبتا تأجيلها في الوقت الحالي.
ووُجّهت إلى “بوعجيلة ” تهمة تصنيع القنبلة التي أسقطت طائرة بان آم 103 عام 1988، ما أسفر عن مقتل 270 شخصًا.
وذكرت “بي بي سي” أن المحققين يزعمون أن المتهم اعترف بصنع الجهاز الذي انفجر في عنبر الشحن بالطائرة أثناء رحلتها من لندن إلى نيويورك.
وتابعت أن المدّعين الحكوميون قدموا طلبًا لإلغاء موعد بدء المحاكمة المقرر، بسبب الحالة الصحية لمسعود وتعقيد القضية.
في ديسمبر، أُبلغت محكمة المقاطعة في مقاطعة كولومبيا بأن الحالة الصحية لمسعود ستتسبب في تأخير جلسة المحاكمة لمدة تتراوح بين 90 و120 يومًا.
وفي حال وافق قاضي المحاكمة على الطلب، ستُعقد جلسة استماع لمتابعة وضع القضية الشهر المقبل، بحسب “بي بي سي”.
ويقول مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) إن مسعود كان عميلاً في الاستخبارات الليبية، وعمل إلى جانب مواطنه عبد الباسط المقرحي، الذي أُدين بقتل 270 ضحية بعد محاكمته في محكمة اسكتلندية في هولندا قبل أكثر من عقدين.
ويعتقد المكتب أن القنبلة أخفيت داخل جهاز تسجيل “كاسيت” موضوع في حقيبة سفر من نوع سامسونايت، مهربة على متن رحلة من مالطا في صباح يوم 21 ديسمبر 1988.
ونُقلت الحقيبة، بحسب إف بي آي، التي لم يكن يرافقها مسافر، إلى رحلة تغذية تابعة لشركة بان آم من فرانكفورت إلى لندن، حيث حُملت على متن طائرة بان آم 103.
ويُزعم أن هذا الاعتراف أدلى به أبو عجيلة في عام 2012 بينما كان محتجزًا في ليبيا بعد الانتفاضة ضد نظام القذافي.
