in

نوفا: حفتر يسعى لتنويع شركائه العسكريين وسط تحذيرات أمريكية بشأن النفوذ الروسي في ليبيا

قالت وكالة “نوفا” الإيطالية إن خليفة حفتر أرسل وفداً من الضباط إلى روسيا للتدريب على قيادة مقاتلات ميج-29، لكنه في الوقت نفسه يحاول تنويع شركائه، متطلعًا إلى بيلاروسيا.

وفي تصريح للوكالة، قال الخبير في الشؤون الليبية في المعهد الملكي البريطاني جلال حرشاوي إن الزيارة الرسمية لخليفة حفتر إلى بيلاروسيا تأتي في إطار السعي لإثبات أن موسكو ليست حليفه الوحيد.

وأضاف حرشاوي أنه رغم عودة إدارة ترامب، فإن البنتاغون يواصل الضغط على حفتر لإبعاده عن روسيا، إذا كان يسعى إلى تعاون عسكري أكبر واعتراف من الولايات المتحدة.

وأشار حرشاوي إلى أن المسألة الروسية تظل حساسة حتى بعد رحيل الديمقراطيين عن المشهد، ولهذا السبب يشعر حفتر بالحاجة إلى إثبات أن لديه قنوات اتصال أخرى للحصول على التدريب وقطع الغيار والإمدادات العسكرية.

وتابع حرشاوي أن المرشح الوحيد المتاح أمام حفتر يبدو أنه بيلاروسيا، التي تعمل اليوم كدولة تابعة لروسيا أكثر من كونها كيانًا مستقلاً، مشيرًا إلى أن عائلة حفتر تسعى لتصوير مينسك على أنها كيان منفصل عن الكرملين، مما يمنح الانطباع بأن موسكو ليست الداعم العسكري الوحيد لهم.

وأشارت الوكالة إلى دعوة السيناتور الجمهوري جو ويلسون، عبر سلسلة منشورات على منصة إكس، حفتر إلى “عدم ارتكاب خطأ فادح” بالسماح لموسكو بتوسيع وجودها العسكري في ليبيا، وخاصة عبر إنشاء قواعد بحرية جديدة.

وذكرت الوكالة أن تصريحات ويلسون تعكس المخاوف المتزايدة في واشنطن والشركاء الغربيين بشأن تعزيز روسيا لبنيتها التحتية العسكرية في المناطق الخاضعة لسيطرة حفتر.

ويعد ويلسون أحد الرعاة لقانون “استقرار ليبيا”، الذي أقره مجلس النواب الأمريكي في خريف عام 2023، والذي يسمح لواشنطن بفرض عقوبات على الكيانات الأجنبية التي تدعم الجماعات المسلحة في ليبيا، إذا انهارت الحكومة أو تم المساس بوقف إطلاق النار.

كُتب بواسطة alaa salem

البنك الدولي يشيد بإصلاحات المركزي ويؤكد أهمية استقلاليته

27 منظمة دولية تطالب بتجميد التمويل الأوروبي لليبيا بعد اكتشاف مقابر جماعية لمهاجرين