كشف تقرير صادر عن البنك الدولي أن استهلاك الفرد في ليبيا من الكهرباء يتجاوز استهلاك دول الجوار بمعدل يتراوح بين مرتين إلى أربع مرات، مشيرًا إلى انخفاض تكاليف استهلاك الكهرباء في البلاد مع غياب الحوافز لتقليل هدر الطاقة الكهربائية.
وأوضح البنك الدولي أن نصيب الفرد في ليبيا من الانبعاثات الكربونية هو الأعلى في أفريقيا، حيث يبلغ سعر الكيلوواط/ساعة 0.04 دينار (حوالي سنت أمريكي واحد) للاستهلاك المنزلي و0.08 دينار للشركات، في حين تتحمل الحكومة بالكامل تكلفة الوقود الأحفوري اللازم لتوليد الكهرباء، وفقا لتقرير مصور سيصدر غدًا الخميس بمناسبة افتتاح مكتب البنك في العاصمة طرابلس نقله موقع بوابة الوسط.
وأضاف البنك الدولي أن استهلاك الكهرباء في ليبيا تضاعف تقريبًا بعد توقف تحصيل الرسوم الفعلي في عام 2013.، مشيرا إلى أن عيوب نظام الدعم لا تقتصر على الكهرباء، بل تشمل أيضًا الوقود، حيث لم يرتفع سعر البنزين منذ عام 1978 وظل ثابتًا عند 0.03 دولار فقط للتر، مما يغذي تجارة تهريب الوقود إلى الدول المجاورة، مضيفا أن تأثير هذا الدعم يمتد إلى هذه الدول المجاورة.
وأشار البنك الدولي إلى أن دعم الوقود والكهرباء يعيق أيضًا تحول ليبيا إلى شبكة طاقة أنظف وأقل تكلفة، كما يحد من دخول تكنولوجيا توليد الطاقة الشمسية إلى السوق الليبية.
