قال عضو المجلس الأعلى للدولة، سعد بن شرادة، إن توقيع ميثاق للمصالحة الوطنية خارج الأراضي الليبية “إضاعة للوقت”، داعيًا جميع الأطراف إلى التركيز على بناء الدولة وتوحيد مؤسساتها قبل الحديث عن أي مصالحة وطنية.
بن شرادة، في تصريح لموقع “إندبندنت عربية”، أكد أن المصالحة الوطنية في ليبيا أصبحت مجرد حبر على ورق، مشددًا على ضرورة التركيز على بناء مؤسسات الدولة قبل الحديث عن المصالحة.
وتساءل بن شرادة عن الجهة التي ستضمن تنفيذ مخرجات المصالحة الوطنية في ظل غياب مؤسسات قانونية وشرعية موحدة في البلاد، معتبرًا أن المصالحة لا يمكن أن تتحقق دون وجود كيان مؤسسي قادر على تنفيذها وضمان استدامتها.
وفي تعليقه على انسحاب نائب رئيس المجلس الرئاسي موسى الكوني من التوقيع على ميثاق المصالحة في أديس أبابا، اعتبر بن شرادة أن الكوني لا يختلف عن الأطراف المذكورة، مشيرًا إلى أنه سبق وكان ملف المصالحة الوطنية بين يديه منذ أكثر من أربعة أعوام، ولم يفعل شيئًا، حسب قوله.
