قال رئيس الحزب الديمقراطي محمد صوان، إن ما حصل في مؤتمر المصالحة الوطنية في “أديس بابا ” لم يخرج عن إطار التعبير عن حسن النوايا والتسابق بين بعض الأطراف لإثبات وجودها.
صوان في تصريح نشره على صفحته الرسمية، أشار إلى أن البعض يُصرّ على استخدام مثل هذا الملتقى والفوضى التي تصاحب المراحل الانتقالية لأي تغيير، في الترويج لعودة النظام السابق الذي يمثل حقبة سوداء في تاريخ ليبيا، واستغلال ذلك في الدعاية لسيف القذافي، واعتباره بوابة لأي مصالحة.
وأضاف صوان أن المُضي بالمصالحة في هذا التوجه غير مُجْدٍ، فالرجل أخذ فرصته ولم يحسن التصرف، ونظامه أصبح من الماضي البغيض، وعجلة التاريخ لا تعود للوراء، خاصة أنه مطلوب للقضاء داخليا وخارجيا، حسب قوله.
وفي سياق متصل، أوضح صوان أن الحكمة تقتضي عدم ربط المصالحة التي تجمع كل الليبيين من النظام السابق وغيرهم من كل الأطياف، بأكثر الأشخاص جدليةً، فخطابه المملوء بنبرة طلب الثأر والانتقام خطابٌ يفرّق ولا يجمع، ويزيد من الشقاق ويشوش على جهود الخيّرين.
هذا، وأكد صوان ترحيبه بأي خطوة تجاه المصالحة بين الليبيين، مع اقتناعه بأن المصالحة الناجحة تكون بالتوازي مع مشروع سياسي يوحد مؤسسات الدولة، في ظل حكومة قادرة على بسط سيطرتها.