كشف مصدر عسكري مقرب من اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 أن الوفد الأميركي ناقش مع اللجنة سبل العملعلى بناء قوة عسكرية أمنية مشتركة من غرب وشرق ليبيا، مشيرًا إلى أن المقترح يقضي ببدء تشكيل نواة القوة معحلول مارس المقبل.
وقال المصدر، في تصريح لـ “العربي الجديد“، إن مشروع بناء القوة العسكرية المشتركة طُرح للنقاش عدة مرات منقبل مسؤولين أميركيين في طرابلس وبنغازي، كما ناقشه الوفد العسكري البريطاني الذي زار المدينتين الأسبوعالماضي.
وأوضح المصدر للصحيفة أن المقترح الأميركي سلمه مسؤولو “أفريكوم” للجنة 5+5 خلال زيارتهم لمقرها في سرتالخميس الماضي، مبينًا أنه تضمن عددًا من المراحل، تبدأ باختيار أربعة ضباط من معسكري الشرق والغرب لتوليقيادة القوة المشتركة، على أن يختار الأربعة قائدًا لهم، بينما توزع المهام بين الثلاثة الآخرين في مجالات التدريبوالتعبئة والعمليات. في المراحل اللاحقة، سيخضع أفراد القوة المشتركة لتدريبات عسكرية متقدمة داخل البلادوخارجها، لتأهيلهم على استخدام أسلحة وتقنيات متطورة.
وأكد المصدر أن مهام هذه القوة ستكون ذات طابع أمني بالدرجة الأولى، مع تركيز على أمن الحدود والمنشآتالحيوية. وأن العناصر المختارة ستتلقى تدريبها الأولي في معسكر اللواء 111 بطرابلس، حيث ستتواجد قيادة القوةالمشتركة إلى جانب المدربين الأميركيين التابعين لقوة “أفريكوم“، وفقًا للصحيفة.
وأضاف المصدر أن المقترح يتضمن تدريبات على الرمايات التكتيكية واستخدام أنظمة أمنية متطورة لمتابعةالاختراقات الأمنية على الحدود وإحباطها.
ونفى المصدر أن يكون الاجتماع في سرت قد تطرق إلى مهام للقوة المشتركة تتعلق بالوجود العسكري الروسي فيليبيا، مؤكدًا أن النقاش اقتصر على مكافحة الإرهاب، وملاحقة شبكات الجريمة والاتجار غير المشروع، مثلالمخدرات والهجرة غير الشرعية، بالإضافة إلى تأمين مواقع الطاقة في ليبيا.