كشف موقع “ميليتاري أفريكا” المتخصص في الشؤون العسكرية أن طائرات شحن روسية من طراز “أنتونوف AN-124” شوهدت خلال الأسابيع الماضية في قاعدة حميميم الجوية بسوريا، حيث تقوم بتحميل معدات عسكرية استعدادًا لنقلها إلى ليبيا، مع تزايد ملحوظ في عدد الرحلات اليومية بين البلدين.
وأشار الموقع إلى أن صور الأقمار الصناعية أظهرت قيام مرتزقة روس ببناء وتوسيع قواعد لوجستية في جنوب ليبيا، بالقرب من الحدود مع تشاد والسودان.
وأفاد الموقع بأن روسيا نقلت منذ ديسمبر الماضي منظومات دفاع جوي متطورة من سوريا إلى ليبيا، بما في ذلك S-300 وS-400، في مؤشر على تحول استراتيجيتها نحو شمال أفريقيا.
وأوضح الموقع أن موسكو تعيد تقييم استراتيجيتها العسكرية في البحر المتوسط وأفريقيا، مركزة على ليبيا كقاعدة جديدة للعمليات، خاصة بعد تراجع نفوذها في سوريا.
وأضاف الموقع أن خليفة حفتر منح في يناير الماضي القوات الروسية السيطرة على قاعدة معطن السارة الجوية قرب الحدود مع تشاد والسودان، حيث بدأت موسكو بإعادة تأهيل القاعدة لتكون مركزًا لوجستيًا لدعم عملياتها في منطقة الساحل.
وبحسب تقارير استخباراتية ارتفع عدد القوات الروسية في ليبيا من 800 جندي في فبراير 2024 إلى 1800 جندي بحلول مايو من العام نفسه.
ووفقًا لتقرير “ميليتاري أفريكا” فإن روسيا تدير أربع قواعد جوية رئيسية في ليبيا: قاعدة الخادم (الخرُوبة) شرق البلاد، وتُستخدم منذ 2016، وقاعدة الجفرة وسط ليبيا، وتعد من المواقع الاستراتيجية الأهم، وقاعدة براك الشاطئ في الجنوب الغربي، وقاعدة القرضابية في سرت، وقاعدة معطن السارة في أقصى الجنوب، وهي أحدث القواعد التي تشير التقارير إلى انتشار القوات الروسية فيها.
