Menu
in

المنقوش: حكومة الوحدة بادرت ونسقت اجتماعي مع بكوهين وسكوتي كان انتظارا للتحقيق

أكدت وزيرة الخارجية الموقوفة بحكومة الدبيبة نجلاء المنقوش أن اللقاء الذي جمعها بوزير الخارجية الإسرائيلي عارضا وغير رسمي ولا معلن وليس بنية التطبيع وجرى التنسيق له بين حكومة الوحدة والجانب الإسرائيلي.

المنقوش في حوارها مع بودوكاست “أثير” أضافت أنها ناقشت مع الوزير الإسرائيلي الأمور التي “أُوعزت لها” من الحكومة، الأمور الأمنية والاستراتيجية الحساسة المتعلقة بموقع ليبيا في المتوسط، مشيرًة إلى أنها لا يمكنها الخوض في تفاصيله لأن اللقاء كان سريا، لكنه كان يهدف للحفاظ على موارد ليبيا في المتوسط.

وأوضحت المنقوش أنها غادرت إلى تركيا في طائرة خاصة بتنسيق من الحكومة التي اختارت أن تكون تركيا وجهتي، ووافقت لأنها ستكون قريبة من ليبيا وكانت تظن أنها ستغادر ليومين أو ثلاثة لحلحلة الأمر ثم العودة.

وأشارت المنقوش إلى أن بعد مضي أشهر في تركيا دون تواصل الحكومة معها، قررت الذهاب إلى بريطانيا للالتحاق ببناتها، فإحداهن تدرس هناك.

هذا وأكدت المنقوش أنها كانت مستعدة للمثول للتحقيق وسكوتها كان انتظارا للتحقيق الذي أعلنت عنه الحكومة في أغسطس 2023 ولم يتم التواصل معها بشأنه.

ولفتت المنقوش إلى أن فور تسرب خبر اللقاء مع وزير الخارجية الإسرائيلي طالبت من الحكومة أن تخرج في الإعلام وتوضح لليبيين الأمر لكن عدم التعامل بقيادة رشيدة جعل الأمر في متناول الإعلام.

وفي سياق متصل أوضحت المنقوش أن المشكلة في من وجهة نظرها لم تكن في تسريب الاجتماع السري بقدر ما كانت طريقة الحكومة في معالجة الأمر، لافتا أن اللقاء لم يكن اللقاء خطأ من حيث المبدأ، لأنه كان محددا في إطار معين، وأنها أخبرت كوهين أن ليبيا وشعبها ترفض السياسات المتطرفة للحكومة الإسرائيلية وأننا نؤمن بالقضية الفلسطينية قلبا وقالبا.

وأضافت المنقوش أن لقائها مع وزير الخارجية الإسرائيلي جرى في أغسطس 2023، قبل 7 أكتوبر والهجوم على غزة، ولو كانت هذه الأحداث وقعت آنذاك لما حدث اللقاء من أصله لأنه كان سيعني الموافقة على ما تفعله إسرائيل.

وتابعت المنقوش قولها ” أنا ما زلت وزيرة للخارجية قانونيا، ولو اتصل بي الدبيبة بعد هذا اللقاء فسأرد عليه فهو رئيسي، لكن لو طلب مني العودة بمنصبي فلا أعلم بعدُ هل سأوافق أم لا”.

وحول عملها في وزارة الخارجية قالت المنقوش إن الوزارة أصبحت الخارجية منذ أغسطس 2023، تكاد تعمل دون وزير، مشيرًا إلى أن الجزء الأكبر من المشاكل التي واجهتها لإصلاح الوزارة، أن تعيين السفراء لم يكن من صلاحياتها بل بيد الرئاسي والحكومة.

وأضافت المنقوش أن فور توليها الوزارة أقالت 3 سفراء في أمريكا وجامعة الدول العربية وسلطنة عمان لأنهم غير أكفاء وتجاوزوا المدة القانونية، فقد مر عليهم 8 أعوام في المنصب، موضحة أنها واجهت تحديات داخلية فالوزارة كانت تقليدية وفيها مشاكل إدارية كثيرة وتحتاج إلى تطوير القرارات والبرمجة الآلية.

وأكدت المنفوش أن الفساد موجود في وزارة الخارجية، والسفارات مرتع له، لأن اختيار السفراء غير مبني على أسس سليمة وصحيحة بل على المحسوبية والصداقة والقرابة، والحكومة سيطرت بالكامل على تعيين السفراء وإقالتهم وشعرتُ بالإحباط من هذا الأمر.

كُتب بواسطة سلسبيل الرايد

Exit mobile version