شهدت منطقة شكشوك، الواقعة في جبل نفوسة ليلة الأمس، تفجيرًا استهدف المسجد العتيق الذي يُعد واحدًا من أقدم المعالم الدينية في المنطقة، حيث يعود تاريخ بنائه إلى أكثر من 400 عام.
ووفقًا لما نشرته الصفحة الرسمية لمنارة الجامع العتيق، وقع التفجير في “جنح الظلام”، مما خلّف أضرارًا كبيرة في البنية التحتية للمسجد وأثر بشكل مباشر على العملية التعليمية التي يحتضنها المسجد لتحفيظ القرآن الكريم.
تفاصيل الأضرار التي لحقت بالمسجد
أسفر التفجير عن تدمير ألواح الطلبة التي تُستخدم في تعليم القرآن الكريم، كما طال التفجير بئر المياه الذي كان يُعتمد عليه في توفير المياه اللازمة للمسجد.
ولم تسلم شبكة الكهرباء من الأضرار، حيث تعرضت للتدمير، مما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي عن المسجد.
كما استهدفت المواد المتفجرة الحجرة التي يتم فيها إعداد الألواح التي يستخدمها الطلاب الذين يتجاوز عددهم 40 طالبًا يتلقون تعليمهم على فترتين، صباحية ومسائية.
نفي وجود أي أضرحة في المسجد
من جهته، نفت إدارة المسجد عبر صفحتها الرسمية على وسائل التواصل الاجتماعي وجود أي أضرحة أو قبور داخل المسجد، في رد على الشائعات التي ربطت التفجير باستهداف مزعوم للأضرحة مؤكدةً أن المسجد كان ولا يزال منارة دينية وتعليمية تهدف إلى تعليم القرآن الكريم لطلاب المنطقة.
خسارة ثقافية ودينية
يُعد المسجد العتيق في شكشوك أحد أبرز معالم التراث الإسلامي في المنطقة، ويعتبر التفجير خسارة كبيرة للإرث الثقافي والديني؛ فالمسجد الذي ظل صامدًا لأربعة قرون كان شاهدًا على تاريخ طويل من تعليم القرآن الكريم وتربية الأجيال على القيم الإسلامية، ما جعل استهدافه يعد بمثابة اعتداء على هوية المجتمع وثقافته.
مطالبات بتوفير الحماية للمعالم الدينية
يعود الحديث بعد تفجير الجامع العتيق بشكشوك عن ضرورة توفير حماية أمنية للمعالم الدينية والتاريخية في المنطقة، خصوصًا مع تزايد التهديدات التي تستهدف المؤسسات الدينية والحفاظ على دور المساجد كمراكز تعليمية ودينية، بعيدًا عن أي صراعات سياسية أو أيديولوجية.