Menu
in

أول عميدة بلدية منتخبة في ليبيا: نواجه تحديات لخدمة مدينة زلطن المهمشة، وحقوق المرآة في عهد القذافي لم تهدر

قالت عميدة بلدية زلطن، الزائرة الفيتوري، أول امرأة عميدة منتخبة لبلدية في تاريخ ليبيا، إن نجاحها يشكل انتصاراً جديداً وتاريخياً للمرأة في البلاد، مشيرة إلى أنها تواجه تحدياً صعباً يتمثل في إعادة الحياة إلى مدينتها زلطن، التي عانت من التهميش لعقود طويلة.

وأضافت الفيتوري، في تصريح لصحيفة الشرق الأوسط، أنها تواجه تحديات كبيرة منذ اليوم الأول لتوليها منصبها، أبرزها أزمة مياه الشرب، الطرق المتهالكة، وعدم وجود مستشفى طوارئ، في بلد تعاني من دوامة حوادث الطرق. مشيرة إلى أن مدينتها تضم ثلاثة مبانٍ حكومية فقط، مما يعكس حجم الإهمال.

وعبرت الفيتوري عن دهشتها من غياب الاهتمام بمنطقة زلطن، التي يؤهلها موقعها الجغرافي لتكون واجهة سياحية.

وتتطلع العميدة إلى المساهمة في تحقيق المصالحة الوطنية، مستندة إلى علاقات النسب والمصاهرة لتعزيز التقارب بين الليبيين، مؤكدة أن تكاتف المواطنين خلال كارثة الإعصار “دانيال” في درنة يمثل دليلاً على قوة الوحدة الوطنية.

وفي سياق متصل، أشارت الفيتوري إلى أن أطرافاً خارجية ومخططات غربية استغلت هشاشة الأوضاع في ليبيا منذ عام 2011، وحاولت تمزيق النسيج الاجتماعي للبلاد.

وأكدت أن طموحها لخدمة بلدها لا حدود له، مما يتطلب وضع استراتيجية لحل مشكلات زلطن المتراكمة على مدى 30 عاماً.

وعلى الرغم من الطبيعة المحافظة للمجتمع الليبي، نفت الفيتوري وجود ممارسات تمييزية ضد المرأة، مستشهدة بوصولها إلى منصبها، إضافة إلى تولي المرأة الليبية مناصب بارزة مثل وزيرة العدل ونائبة في البرلمان.

وفي ردها على سؤال حول وضع المرأة في نظام القذافي السابق، قالت الفيتوري إن حقوق المرأة لم تُهدر، حيث كانت ضمن حرس القذافي، و شغلت مناصب مثل قائدة طائرة، ومحامية، ومعلمة، وتساوت مع الرجل في العديد من المجالات.

من جانبها، أشارت صحيفة الشرق الأوسط إلى أن رئيس حكومة الوحدة، عبد الحميد الدبيبة، يقود مشاريع إعمار في غرب ليبيا تحت شعار “عودة الحياة”، والتي شملت 1345 مشروعاً بحلول مايو الماضي، إلا أن مدينة زلطن تبدو خارج هذه الحسابات، وفقاً لمراقبين.

يُذكر أن الفيتوري، التي تعمل اختصاصية علاج طبيعي، فازت بعمادة بلدية زلطن في اقتراع أُجري مؤخراً بمقر مكتب الإدارة الانتخابية بالساحل الغربي، وقد وصفت المفوضية العليا للانتخابات هذا الحدث بأنه سابقة هي الأولى من نوعها في التاريخ الليبي ومسيرة الديمقراطية.

كُتب بواسطة Journalist

Exit mobile version