Menu
in

الدبيبة يفتح النار على كل مكونات المشهد السياسي ويرفض المبادرات المطروحة لحل الأزمة

في كلمته خلال فعاليات “ملتقى أسرى ثورة 17 فبراير” المنعقد في مصراتة، فتح عبد الحميد الدبيبة النار على أغلب مكونات المشهد السياسي في ليبيا، وهاجم المبادرات التي تقدمت بها مختلف الأطراف، ومنها التي كانت قريبة منه في محطات سابقة، وتحالفت معه في ملفات مهمة خلال مدة وجوده في السلطة التي توشك على استكمال عامها الرابع.

لا للنواب والدولة

وجاء كلام الدبيبة في سياق النقاش الدائر حول المبادرات السياسية الجديدة لإعادة توحيد السلطة، والتي تدفع نحو استكمال الحوار الجاري بين مجلسي النواب والدولة، والبناء على ما وصلت إليه توافقات المجلسين بخصوص قوانين الانتخابات وتشكيل حكومة موحدة ونقاط خلافية أخرى،  وقال الدبيبة مهاجما قطبي السلطة التشريعية إن هناك أطرافا “تعمل على أشياء مؤقتة حتى يستمروا في المشهد” ، وأضاف “”يرفعون شعار تغيير الحكومة، وإذا تغيرت الحكومة ماذا بعد؟! يريدون تغيير الحكومة للبقاء سنوات أخرى أو ربما لا يريدون الخروج”.

لا خطوة قبل الدستور

وتمسك الدبيبة بالطرح ذاته الذي يكرره منذ مجيئه كطريق وحيد للوصول إلى الانتخابات، مشترطا التصويت على الدستور قبل أي خطوة أخرى، وهو طرح لا يكاد يشاركه فيه أي من المؤسسات الرسمية المعنية بالحوار السياسي، ومنها المجلس الرئاسي الذي قال رئيسه محمد المنفي في احدث تصريح له، إنه يمكن البناء على مخرجات لجنة 6+6 وتوافقات النواب والدولة لحسم الخلافات المتبقية بشأن قوانين الانتخابات، ثم الذهاب خلال سنة 2025 إلى الصندوق.

لا للملكية ولا للإخوان

وبشكل غير مسبوق هاجم الدبيبة من وصفها بالتيارات المؤدلجة، التي سمى منها  الإخوان المسلمين، وهو ما ظهر غريبا بالنظر إلى تركيبة الأطراف السياسية التي تدعم بقاءه وترفض توافقات مجلسي النواب والدولة، كما هاجم  أنصار عودة النظام الملكي في ليبيا، وقال إنه لا يمكن العودة للوراء، في رد على ما يبدو على من يطالبون باعتماد دستور سنة  1951 الذي كان ساري المفعول في العهد الملكي، والبناء عليه مؤقتا لحسم خلافات القاعدة الدستورية.

انقلاب على تحالفات سابقة

ولم تسلم المبادرة الأخيرة لحفتر بخصوص المصالحة الوطنية، من النقد، فقد قال الدبيبة “هناك من يتحدث عن مصالحة، أولاً لا بد من الاعتذار لليبيين على الغزو والقتل، هل يعقل من يقتل الليبيين بالطائرات أن يعلن مصالحة؟! هذه سذاجة واستخفاف بعقول الليبيين”، ويخالف هذا الطرح التنسيق الكبير الذي جمع طوال سنوات الدبيبة وممثلين عن حفتر في تغيير وتعيين مسؤولين جدد في مؤسسات حساسة في الدولة، كما حدث في تعيين رئيس مؤسسة النفط فرحات بن قدارة بحسب تصريحاته.

لا للبعثة الأممية

واتهم الدبيبة في كلمته البعثة الأممية، بمحاولة فرض حل بعيدا عن رغبة وإرادة الليبيين، وقال “يجب على الشعب الليبي أن يساعد نفسه ولا ينتظر المساعدة من المجتمع الدولي، حتى الأمم المتحدة ستساعد ليبيا بطريقتها وليست بطريقة الليبيين” مشددا على ضرورة التعجيل بالدستور، مكررا أن “الحل في ليبيا هو بالدستور فقط”.

كُتب بواسطة ليلى أحمد

Exit mobile version