قالت مؤسسة “كارنيغي” الأمريكية للسلام الدولي إن سقوط نظام بشار الأسد سيؤثر بشكل كبير على الوضع السياسي والاقتصادي والعسكري في ليبيا.
وأوضحت المؤسسة في مقال بعنوان “سقوط الأسد يتردد صداه عبر البحر المتوسط” أن انهيار نظام الأسد قد يدفع حفتر لإعادة ترتيبات السياسية واللوجستية، خاصة في ظل الضغوط التي تواجه أحد داعميه الرئيسيين في روسيا، لافتة إلى أن حفتر فيد يعيد تشكيل شبكته اللوجستية الإجرامية أو يلجأ إلى بقايا نظام الأسد لتعويض الخسائر.
وأكدت المؤسسة أن حفتر اعتمد على استيراد آلاف المقاتلين السوريين المؤيدين للأسد بتنسيق وتسهيل من روسيا، مشيرة إلى فتح حفتر السفارة الليبية في دمشق منذ 2020 عام .
وأشارت المؤسسة إلى أن روسيا قد تضغط على حفتر من أجل الحصول على وصول بحري أكثر ديمومة إلى ميناء طبرق، الذي يشكل عقدة بحرية مهمة لعملياتها في أفريقيا.
وتوقعت المؤسسة أن تواجه هذه التحركات مقاومة من حلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة
ورأت المؤسسة أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد يسعى لتعزيز إبقاء روسيا على أرض الملعب الليبي، وإن كان في حالة متناقصة، وهو ما من شأنه أن يزيد من قيمة تركيا لحلف شمال الأطلسي كمحاور وثقل مواز.
وبينت المؤسسة أن تركيا يمكن أن تكثيف تواصلها السياسي والاقتصادي مع حفتر، والاستفادة من الفرصة التي أتاحها انشغال روسيا بعواقب خروج الأسد، وقد يثبت حفتر استعداده لمثل هذه المبادرات من أنقرة، خاصة إذا شعر بالضعف على المستوى المحلي بسبب إضعاف القناة السورية الروسية.