Menu
in

الليبيين ‏بعد زيارة طرابلس وبنغازي.. هل تستطيع المبادرة الإفريقية جمع على طاولة المصالحة؟


‏على الرغم من سعي الاتحاد الإفريقي متمثلا في رئيس الكونغو برازافيل ورئيس اللجنة الإفريقية رفيعة المستوى بشأن ليبيا دينيس ساسو نغيسو، لرأب الصدع وجمع الليبيين على طاولة المصالحة الوطنية، لكن زيارته الأخيرة لبنغازي وطرابلس، أبانت عن اختلاف كبير في وجهات النظر بين مختلف الأطراف.. فهل تستطيع الكونغو برازفيل تحقيق نجاح يذكر في هذا الملف وتجاوز هذا الخلاف؟

‏تعزيز الانقسام
‏رئيس مجلس النواب عقيلة صالح قال، خلال لقائه رئيس الكونغو برازفيل، إن المجلس يعمل على إعداد قانون شامل للمصالحة الوطنية، بهدف لمّ الشمل وتوحيد الصف، مؤكدا قيام المجلس بدوره في إصدار قوانين الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، التي حظيت بترحيب مجلس الأمن الدولي.

‏وقال عقيلة إن تصرفات حكومة الدبيبة تُعزز الانقسام وتؤدي إلى الشقاق، كونها الداعم الرئيسي للمليشيات التي تُزعزع استقرار العاصمة، وفق تعبيره.


‏إخفاق الرئاسي
‏من جانبه، قال رئيس الحكومة الليبية أسامة حماد، إن إخفاق المجلس الرئاسي والحكومة منتهية الولاية في ملف المصالحة الوطنية استدعى تدخل القيادة التشريعية والعسكرية للعمل على هذا الملف، مضيفا أن الحكومة ستتخذ الخطوات اللازمة لوضع هذه المصالحة موضع التنفيذ وبجهود ليبية ليبية.

‏وكشف حماد، خلال استقبال رئيس الكونغو برازفيل، تشكيل لجان وزارية لتقصي الحقائق وحصر الأضرار وجبرها، مشيرا إلى نجاح الجهود وإتمام توقيع ميثاق المصالحة الشاملة بين مكون التبو والأهالي في مدينة مرزق.

‏تحفظ
‏وانتقد حماد خطوات البعثة الأممية مؤخرا لإنشاء حكومة جديدة، مبديًا تحفظه عليها بسبب التجارب السابقة والفاشلة لكل مخرجات البعثة والحوارات السياسية الأوروبية وغيرها.


‏مبادرة جديدة
‏وفي سياق متصل، قدم خليفة حفتر، لرئيس الكونغو برازافيل، مبادرة جديدة تهدف إلى ضمان نجاح المصالحة الوطنية الشاملة، مشددًا على ضرورة توافق الجميع من أجل بناء مستقبل مستقر وآمن للبلاد.

‏وبحث حفتر في اجتماعه مع نغيسو في بنغازي، رفقة عقيلة وحماد، سبل تعزيز جهود المصالحة الوطنية في ليبيا، وأهمية دفع هذا المشروع قدمًا، لتحقيق الاستقرار والتوافق بين جميع الأطراف الليبية.


‏زيارة رئيس الكونغو برازفيل لبنغازي سبقتها زيارته للعاصمة طرابلس، ولقاؤه رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، وعضو المجلس عبدالله اللافي، ورئيس حكومة الوحدة عبدالحميد الدبيبة.

‏فبراير القادم
‏وأكد “دينيس نغيسو”، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع المنفي، أن اللجنة الإفريقية رفيعة المستوى التي يترأسها دخلت في نقاش مع الأطراف الليبية كافة وشاركت في الاجتماعات الإقليمية والدولية لبحث المصالحة في ليبيا.

‏وأشار “نغيسو” إلى أنه سيكون ممكنا لليبيين أن يوقعوا بأنفسهم على ميثاق المصالحة الوطنية في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا منتصف فبراير القادم.

‏ركيزة للاستقرار
‏أما رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، فقد جدد التزام المجلس الرئاسي بكل المخرجات للمضي قدما في مشروع المصالحة الوطنية، مشددا على تعاون ليبيا مع الدول المجاورة لأنه يمثل ركيزة أساسية للاستقرار في البلاد، مشيرا إلى أن المصالحة الوطنية الشاملة ستوفر الأرضية المناسبة لتنفيذ استحقاق نزيه وشفاف.

‏الانتخابات الحل
‏في حين، أكد الدبيبة لرئيس الكونغو خلال لقائهما، بديوان رئاسة الوزراء في طرابلس،
‏أن الانتخابات هي الحل الوحيد للصراع السياسي الراهن، مشيرًا إلى أن الخلاف الحقيقي لا يوجد بين أبناء الشعب الليبي، بل هو محصور بين الطبقة السياسية الحاكمة.

‏جدل سابق

‏وأعلن رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، في 25 نوفمبر الماضي، عزم النواب إصدار قانون العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية في الأيام القادمة، في وقت طالبه رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، في خطاب رسمي، بإقرار قانون المصالحة المُحال من الرئاسي منذ فبراير الماضي دون إجراء أي تعديلات في جلسة شفافة صحيحة الانعقاد.

كُتب بواسطة سالم محمد

Exit mobile version