قال رئيس الحكومة الليبية أسامة حماد الثلاثاء إن الحكومة منتهية الولاية قامت بتقويض الجهود الرامية لإبرام الانتخابات في موعدها واستمرت في اغتصاب السلطة وإهدار المال العام.
وأضاف حماد خلال لقائه رئيسَ جمهورية الكونغو برازافيل “ديني ساسو نغيسو” في بنغازي أن الحكومة منتهية الولاية أبرمت اتفاقيات مشبوهة تتعارض مع التشريعات الداخلية على الرغم من سحب الثقة منها ومنح هذه الثقة للحكومة الليبية التي عينها مجلس النواب.
وأضح حماد أن إخفاق المجلس الرئاسي والحكومة منتهية الولاية في ملف المصالحة الوطنية استدعى تدخل قياداتنا التشريعية والعسكرية للعمل على هذا الملف، وكانت مساعينا لاتخاذ الخطوات اللازمة لوضع هذه المصالحة موضع التنفيذ وبجهود ليبية ليبية.
وتابع رئيس الحكومة أنهم شكلوا لجانا وزارية لتقصي الحقائق وحصر الأضرار وجبرها وتكللت جميع الجهود بإتمام وتوقيع ميثاق المصالحة الشاملة بين مكون التبو والأهالي في مدينة مرزق، مشيراً إلى أن هذه الجهود الحقيقية لم يقابلها أي ترحيب أو تأييد من بعثة الأمم المتحدة التي كنا نتوقع أن يكون لها دور بارز في دعم جهود وخطوات المصالحة، ولكنها اتخذت موقفا لا يقل سلبية عن موقف من سبقها في رئاسة البعثة.
وثمن رئيس الحكومة الليبية أسامة حماد جهود الاتحاد الاتحاد الأفريقي في ملف المصالحة لإنهاء الانقسام السياسي في ليبيا.
وأكد حماد أن مسارات الحوارات السياسية والمفاوضات الدولية لم تفلح في تحقيق أي تقدم يذكر في مسار حل الأزمة القائمة، واصطدمت هذه المبادرات بعدم وجود إرادة حقيقية لدى الأطراف الدولية والإقليمية المتدخلة في حل النزاع لوضع هذه الاتفاقات والمخرجات موضع التنفيذ الحقيقي.
وتطرق حماد إلى قيام البعثة الدولية مؤخرا باتخاذ خطوات قد تؤدي إلى إنشاء حكومة جديدة، ونظرا لتجاربها السابقة والفاشلة لكل مخرجات البعثة الأممية والحوارات السياسية الأوروبية وغيرها، فإننا نتحفظ كثيرا على خطوات البعثة في هذا الاتجاه