Menu
in

توترات أمنية بالمنطقة الغربية والجبل.. حوادث عرضية أم انفلات أمني مستمر؟

شهدت بعض مناطق ومدن المنطقة الغربية وجبل نفوسة، انفلاتا أمنيًا واشتباكات مسلحة الأيام الماضية، في وضع تكرر مرارا خلال السنوات والأشهر الأخيرة دون وضع حل جذري لهذه المعضلة، في حين تصب وزارة الداخلية بحكومة الوحدة تركيزها على أمن العاصمة، وسط تساؤلات عن مآلات استمرار هذا الانفلات الأمني وعواقبه على الدولة والمواطنين.

اشتباكات النجيلة
وشهدت منطقة النجيلة غرب طرابلس، اليوم الأربعاء، اشتباكات مسلحة بين السرية الثالثة مشاة والكتيبة 55 مشاة، في مفترق طريق كني والزراعية بالمنطقة، وسط أنباء عن سقوط 3 قتلى وجرحى.
ونفى الناطق باسم جهاز الإسعاف والطوارئ أسامة علي، في تصريح صحفي، وجود أي إصابات بين المدنيين خلال الاشتباكات، في حين لم تصدر وزارة الداخلية حتى الآن أي بيان.

مدرس بصرمان
وغير بعيد من اشتباكات النجيلة، شيع أهالي صرمان غرب طرابلس، مدير مدرسة صرمان المركزية “سيف الحق سمهود”، الذي وافته المنية متأثرًا بإصابته، بعد تعرضه لإطلاق نار الأيام الماضية.

وأعلنت مراقبة التربية والتعليم بصرمان إيقاف العمل والدراسة حدادا على وفاة المغدور، في حين أكدت مديرية أمن المدينة متابعتها القضية مع النيابة العامة، متعهدةً بتقديم الجناة للعدالة.

إغلاق الساحلي
وشهدت الزاوية قبل أيام مقتل الشاب “محمد الزويك” الذي عُثر على جثته في أحد شوارع المدينة، وهو ما أعقبه إغلاق محتجين الطريق الساحلي عند بوابة الصمود ومدخل منطقة الطويبية لمدة 3 أيام قبل أن يعاد فتح الطريق.

الحمادة
وتبادل حرس المنشآت النفطية فرع الجنوب الغربي واللواء “444”، الاتهامات بشان المسؤولية عن الاشتباكات التي دارت بينهما في 10 نوفمبر الجاري قرب حقل الحمادة النفطي.
اتهم الجهاز قوة تابعة للواء بالاعتداء على المنشآت النفطية للسيطرة على الحقول وعقد صفقة مشبوهة مع أطراف أجنبية، في حين نفى 444 ذلك، مؤكدا أنه كان يواجه صفقات تهريب الوقود الضخمة ولا يهدف للسيطرة على الحقول.

توتر بيفرن
وشهدت مدينة يفرن بجبل نفوسة، توترات أمنية، بعد اعتقال عضو مجلس حكماء وأعيان البلدية، عريبي فرطاس (67 عاماً)، على خلفية خروج مظاهرات رافضة لدخول تشكيلات مسلحة تابعة للمنطقة العسكرية الغريبة إلى المدينة.

وقال عميد بلدية يفرن حسين كافو، لوسائل إعلام محلية، إن من اعتقل فرطاس هي قوات مديرية أمن وسط الجبل التابعة لوزارة الداخلية بحكومة الوحدة، قبل إخلاء سبيله لاحقا، مؤكدا أن سكان يفرن لا يعترفون بهذه المديرية استنادا لقرار رئيس حكومة الوحدة إيقاف العمل بقرار إعادة تنظيم مديريات الأمن.
وكان وزير الداخلية بحكومة الوحدة عماد الطرابلسي قد قرر دمج مديريات الأمن بمناطق الجبل الغربي، لكن المدن الأمازيغية رفضت القرار، وعدّته قرارا جهوياً سيشعل فتنة بين أهل الجبل، وهو ما دفع الدبيبة إلى إلغائه.

فشل اتفاق العاصمة

وفي مؤتمر صحفي في 7 نوفمبر الجاري، كشف الطرابلسي عن رفض بعض الكتائب الأمنية اتفاقا سابقا على إخلاء مقارّها في طرابلس، واعتماد مقر واحد لكل منها وعودة كل قواتها إليها، وإعادتها إلى مقارّها، مضيفا أن قوات بطرابلس تواصل الخروج للشوارع بالأرتال المسلحة، لفرض واقع جديد بالقوة والسيطرة على العاصمة.

وهدد الطرابلسي باستخدام القوة لشنّ معركة وفتح النار وسط طرابلس، ضد هذه القوات، بعد أن أعلن في أغسطس الماضي، تشكيل لجنة عليا للتدابير الأمنية لتأمين العاصمة والإشراف على سحب وعودة جميع الأجهزة والألوية الأمنية والعسكرية إلى مقارها الرسمية، وإخلاء جميع الشوارع من التمركزات والاستيقافات والبوابات الأمنية من أي مظاهر مسلحة على أن يقتصر العمل بها على وزارة الداخلية.

كُتب بواسطة سالم محمد

Exit mobile version