قال رئيس المجلس الأعلى للدولة السابق محمد تكالة إن منشور البعثة الأممية أشار بشكل إيجابي غير مباشر إلى سلامة جلسة انتخاب مكتب رئاسة المجلس في 12 نوفمبر الجاري وإجراءاتها.
وأوضح تكالة أن الاتصال الذي تم بينه وبين نائبة المبعوث الأممية “ستيفاني خوري” كان مقتضبًا للغاية، ولم يتناول بالتفصيل جميع المواضيع التي وردت في منشور البعثة.
وأضاف الرئيس السابق للمجلس أن تواصلات أجرتها البعثة مع بعض أعضاء المجلس تضمنت تحريضًا غير مباشر على عدم حضور جلسات المجلس بحجة عدم الاعتراف، معتبراً
أن هذا السلوك يُعد تدخلًا مرفوضًا ومساسًا باستقلالية المجلس، ويتنافى مع الدور الحيادي الذي يجب أن تلتزم به البعثة.
وأكد تكالة أن المجلس مؤسسة سيادية ليبية، ولا يليق بنائبة المبعوث الأممي التدخل العلني في قضايا تخص عمل المجلس أو توجيه أعضائه، كما لوحظ أن البعثة تجاهلت أحكام القضاء الليبي الصادرة بشأن قضايا حساسة، وعمدت إلى دعم أطراف معينة في محاولاتها للمراوغة وعدم تنفيذ هذه الأحكام.
وتابع تكالة أنه يبدو من تصرفات البعثة الحالية أنها تسعى إلى تعميق الأزمات الداخلية في ليبيا، بهدف تبرير دورها في إيجاد الحلول السياسية، وهذا النهج يتناقض مع الولاية المحددة للبعثة وأهدافها المعلنة، التي يجب أن تقوم على دعم جهود الحوار الليبي واحترام سيادة المؤسسات الوطنية، والاختلاف في وجهات النظر بين أعضاء المجلس مسألة إيجابية، حيث يعبرون عنها من خلال التصويت، أو في بعض الحالات بالامتناع أو عدم الحضور.
ودعا تكالة البعثة الأممية إلى الالتزام بولايتها ودورها المحدد في دعم العملية السياسية بشكل حيادي وبناء، والابتعاد عن أي تدخلات قد تُضعف الثقة في مصداقيتها.