قال مدير المركز الوطني لمكافحة الأمراض، حيدر السايح الأربعاء، بأن قرار إطلاق حملة التطعيمات جاء استنادًا إلى توصيات المنظمات الدولية التي حددت مصادر الطعوم.
وأوضح السايح في تصريح صحفي، أن مضاعفة جرعات التطعيم جاءت نتيجة لزيادة عدد الحالات العام الماضي، خاصة بين الفئات العمرية من يوم إلى 6 سنوات، مشيرًا إلى أن الفئات الأكثر عرضة للإصابة هي تلك التي لم تتلقَّ تطعيمات ضد شلل الأطفال والحصبة الألمانية.
وأضاف السايح، أن تسجيلًا صوتيًا انتشر في بعص وسائل التواصل الاجتماعي بثلاث لهجات لأشخاص مجهولين لتشويه الحملة، مما أثار الشكوك لدى المواطنين حول فعالية التطعيمات.
وحول ما أشيع حول طرق تخزين التطعيمات، طمأن السائح المواطنين بأن برنامج “السلسلة الباردة” في ليبيا يعد من الأفضل في الإقليم من حيث ظروف التخزين ودرجات الحرارة، مع وجود مراقبة دقيقة.
وحذّر السايح من أن إصابة المرأة الحامل بمرض الحصبة أو الحصبة الألمانية قد يؤدي إلى تشوهات في الجنين إذا كانت غير محصنة.
وأكد السايح أن حوالي نصف مليون شخص في ليبيا تلقوا التطعيمات، مشيرًا إلى أن منظمة الصحة العالمية، وهيئة الغذاء والدواء الأمريكية، ولجنة استشارية عليا تضم نخبة من الأطباء، أوصت بإجراء هذه الحملة.
وأشار إلى أن الحملة تهدف إلى مصلحة المواطنين، وأن جميع الدول المتقدمة تقوم بحملات تطعيم مماثلة، مشيرا إلى أن ليبيا تقوم بحملات تطعيم كل خمس سنوات، وأن تأخيرها قد يدفع المواطنين إلى تقديم الشكاوى.
وأوضح السايح أن الأولوية هي لصحة الأطفال، مشيرًا إلى ارتفاع حالات الحصبة في المراكز الصحية العام الماضي، مما يجعل الحملة ضرورية.
وتابع أن هناك 50 ألف مهاجر قادم من السودان، تتراوح أعمارهم بين 5 و7 سنوات، مما يشكل “قنبلة موقوتة” يجب التصدي لها للحفاظ على سلامة المجتمع.
ودعا السايح إلى عدم تفويت الفرصة، مشيرًا إلى أن الحملة ستستمر حتى يوم السبت، وأن اختيار هذه الفترة يعود إلى أن مدة الحملات عادةً هي أسبوعان فقط، وذلك بهدف رفع المناعة الاجتماعية لمواجهة أي تفشٍ فيروسي.