قال موقع تركيا اليوم الإخباري، إن زيارة صدام حفتر معرض “SAHA Expo” للتكنولوجيا الدفاعية في إسطنبول، ولقائه مع وزير الدفاع التركي يشار غولر، في أكتوبر الماضي، تعكس دور تركيا المركزي المتزايد في ليبيا، على عكس دعمها السابق للحكومة الليبية في طرابلس بشكل أحادي بعد عملية حفتر العسكرية في عام 2019.
وتابع الموقع، نقلا عن مصدر دبلوماسي ليبي، أن تركيا تلعب دورًا فعالًا في تضييق الفجوة بين الغرب والشرق في ليبيا، وتسهيل التقارب بين الجانبين.
وأشار الموقع إلى لقاء صدام حفتر مع وزير الداخلية بحكومة الوحدة عماد الطرابلسي، ما يعكس تقاربا محتملا بين الفصائل الليبية المتنافسة في الشرق والغرب.
وتطرق التقرير إلى توقيع اتفاقية مشتركة بين صندوق التنمية وإعادة إعمار ليبيا، برئاسة بلقاسم حفتر، وشركة صلاح أوغلو للإنشاءات التركية لتنفيذ عدد من المشاريع التنموية شرق البلاد.
وتناول التقرير تصريحات لأومبرتو بروفازيو، خبير شمال إفريقيا في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، الذي يرى أن الصورة التي تُظهر حفتر والطرابلسي جنبا إلى جنب، هي شهادة قوية على وساطة تركيا النشطة بين الأطراف المتحاربة في ليبيا، الأمر الذي يجعل منها تلعب دورا أكثر مركزية منذ عام 2020، تماما كما تحاول القيام بها بين إثيوبيا والصومال.
وفي حديثه لـ”تركيا توداي”، أشار الخبير التركي في الشأن الليبي أوفوك نجات تاشجي، إلى أن تركيا تسعى لتأسيس حكومة وحدة وطنية في ليبيا بالتعاون مع كلا الجانبين.
وأوضح تاشجي: “تركيا لا تعمل فقط مع الأطراف المتحاربة في ليبيا، بل تتعاون أيضًا مع مصر وروسيا وحتى إيطاليا في هذا الصدد. أعتقد أن هذا كان أحد المواضيع الرئيسية على جدول أعمال زيارة رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني إلى تركيا هذا الشهر.”