طالبت الخبيرة القانونية والمحامية “ثريا طويبي”، وزير الداخلية بحكومة الدبيبة عماد الطرابلسي، باحترام مهامه المحددة بالقانون.
وقالت “طويبي”، في تصريح لمنصة صفر، إن الطرابلسي تحول من سلطة تنفيذية إلى تشريعية، يسنّ قوانين مخالفة للقانون العام والإعلان الدستوري المؤقت والأعراف والتقاليد.
وأضافت طويبي أن فرض الطرابلسي عناصر تحت اسم “شرطة الآداب” لا تعرف من معايير الآداب شيئا، وما شهدناه على مواقع التواصل الاجتماعي من التشهير والاعتداء على حقوق وحريات المواطنين، وتعرض المجني عليهم للإساءة من قبل عناصر الأمن، كل ذلك يفتح بابا للانهيار، الهجرة والانحراف.
وأشارت طويبي إلى أن القبض على المراهقين والمراهقات والسيدات لمجرد العمل في محال التجميل أو الحلاقة أو في أي حرفة لا يمنعها القانون، هو بحد ذاته مخالف للأعراف والدين والسنة التي تحدث عنها الطرابلسي.
وأضافت طويبي أن التحجج بمكافحة المخـدرات والمثيرات لتبرير قيد الحريات هو تبرير لفشل السلطات في القضاء على تجارة المخـ ـدرات وتـهـريبها إلى الحدود الليبية عبر المنافذ الرسمية وغير الرسمية.
وفي سياق متصل، أوضحت طويبي أن ارتداء نوع من الملابس أو قصة شعر لا تروق للطرابلسي ومن طالب بمنعها، ليس سببا قانونيًا للقبض على أصحابها.
وتابعت طويبي أن الطرابلسي طرح كوزير وهو في منصب مسؤول، أنه سينتهك الحرية الشخصية وحرية الرأي، ملوحًا بالمهاجرة لأوروبا لمن لا يعجبه ذلك وكأنه يملك ليبيا.
وأشارت طويبي إلى أن إقرار الطرابلسي بحدوث مخالفات وانتهاكات جراء سلوك وتصرفات شرطة الآداب، وردّه بجملة “الله غالب” يعتبر ضوءًا أخضر للسماح لهم باستغلال سلطاتهم، دون واعز أو عقاب.
وطالبت طويبي رئيس حكومة الوحدة الوطنية ووزير داخليته الالتزام بالقانون واحترام حرية المواطن وحقوقه، والعدول عما يسمى مشروع شرطة آداب لا تعرف ما هي معايير الآداب العامة كي تطبقها