تستأنف اللجنة العسكرية المشتركة “5+5″، اجتماعاتها غدًا الخميس في سرت، بحضور ممثلي مجموعة العمل الأمني الدولية المنبثقة عن مسار برلين.
واستبق رئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي، الحدث، بلقاء أعضاء اللجنة العسكرية عن المنطقة الغربية “لعرض مقترحاته بشأن اجتماع سرت”
وأكد المكتب الإعلامي لرئيس المجلس أن الأعضاء “قدموا إحاطة كاملة عن نتائج الاجتماع والمقترحات المقدمة من قبل القائد الأعلى للاجتماع المقبل، بالإضافة للخطوات العملية المتخذة لتوحيد المؤسسة العسكرية”.
إلغاء مفاجئ
وعقدت اللجنة آخر اجتماع لها في سرت في نهاية أغسطس، بحضور القائمة بأعمال المبعوث الأممي ستيفاني خوري، وخصِّص لمناقشة التطورات الأمنية على وقع التصعيد المتبادل بين الأطراف السياسية.
وألغت اللجنة العسكرية المشتركة بشكل مفاجئ، اجتماعًا كان مقررا عقده في سرت مطلع سبتمبر الماضي، دون أن تحدد الأسباب ولا أن تضرب موعدا جديدا، لكن الإلغاء جاء في وقت اشتدت فيه أزمة المصرف المركزي وتطور الخلاف بين مجلسي النواب والرئاسي إلى إعلان مكتب عقيلة صالح اضطلاعه حصرا بصفة واختصاصات القائد الأعلى للجيش وعدم اعترافه بالمؤسسات السياسية المنبثقة عن حوار جنيف
من التأثير إلى التأثر
وحققت اللجنة العسكرية المشتركة، تقدما ملحوظا في الحوار العسكري والأمني خلال الأشهر الأولى من تأسيسها وتوقيع الاتفاق العسكري، حتى أن الآمال كانت معقودة عليها بأن تشكل القاطرة التي تجر معها الحوار السياسي الذي ظل ضحية صراعات النفوذ والتموقع بين مختلف الأطراف، لكن مع بلوغ حالة الانسداد السياسي مستويات غير مسبوقة، بدأت اللجنة العسكرية تظهر تأثرا متزايدا وخَفَت صوتها ونشاطها مع مرور الوقت.
آمال ما بعد الانفراج
وتأمل القائمة بأعمال رئيس البعثة الأممية ومعها أطراف ليبية ودولية عدة، أن تشكل حالة الانفراج بعد تجاوز أزمة المصرف المركزي، قاعدةً صلبةً لإعادة الحياة إلى جسم اللجنة العسكرية، وإحراز تقدم سريع وملموس في الملفات الأمنية والعسكرية المطروحة في جدول أعمالها.
