طالبت منظمة العفو الدولية خليفة حفتر وقواته، بالكشف عن مصير ومكان وزير الدفاع الأسبق المهدي البرغثي و18 آخرين من أقاربه ومؤيديه، اختُطفوا على أيدي مسلحين في مدينة بنغازي.
وأضافت المنظمة أن عناصر تابعة لحفتر أخذت 36 امرأة و13 طفلًا من عائلة البرغثي كرهائن، وقد أُفرج عن هؤلاء بعد اقتياد المهدي البرغثي وابنه،، ولا يزال في طي المجهول مصير ومكان 19 على الأقل من هؤلاء، وسط مخاوف من احتمال أن يكونوا قد أُعدموا
وأضافت المنظمة أنها تأكدت من وفاة ستة أشخاص آخرين؛ تُوفي اثنان منهم على الأقل في ملابسات مريبة بعد أسرهم أحياءً، ويُعتقد أن الباقين، وعددهم 15 شخصًا، ما زالوا مُحتجزين في مراكز الاحتجاز.
ونقلت المنظمة رواية ابنه المهدي “روان البرغثي، قولها إنهم لم يتسلموا جثمان والدها ولا تزال تعتبره مختفيًا قسرًا، مطالبة قوات حفتر بالكشف عن الموقع الذي دُفن فيه، وبالتعرف على جثته من خلال اختبار الحمض النووي.
وتابعت المنظمة أنه خلال مقطع فيديو مُسرب لجهاز الأمن الداخلي، أظهر صورًا للمهدي البرغثي بدا فيها مُصابًا وهو يسير ويتحدث عند القبض عليه ، كمل أعلن المدعي العام العسكري في شرق ليبيا فرج الصوصاع أن المهدي تعرّض لإصابات جسيمة أثناء القبض عليه، وأشار تقرير أولي للطب الشرعي، اطلعت عليه منظمة العفو الدولية، إلى أنه تُوفي من جراء إصابته بطلق ناري.
وفي ذات السياق طالبت أيضا العفو الدولية من حكومة الوحدة الوطنية وقوات حفتر أن تضمن إجراء تحقيقات نزيهة ومستقلة وفعَّالة في الجرائم المرتكبة، بما في ذلك الإفصاح عن مصير ومكان المختفين قسرًا، بالإضافة إلى أسباب وملابسات الوفيات في الحجز.
وكشفت المنطمة أن بعض الذين احتجزوا وقتلوا سلمت جثثتهم إلى عائلاتهم، ومن بينهم جثة إبراهيم، ابن المهدي البرغثي. ووفقًا لتقرير للطب الشرعي، تُوفي نتيجة إصابته بطلق ناري، وقد أُعيدت جثته إلى أحد أفراد العائلة في اليوم التالي، وتسلمت معظم العائلات جثث ذويها ملفوفة بأكفان لا يظهر منها سوى الوجه، وقد بدت عليها آثار التعذيب وفقا لتقرير المنظمة.