ذكرت صحيفة “كوريري ديلا سيرا” الإيطالية أن المحافظ المكلف من قبل المجلس الرئاسي، عبد الفتاح غفار، أرسل رسالة عبر نظام “سويفت” يعلن فيها نفسه محافظًا جديدًا لمصرف ليبيا المركزي، وذلك بعد أن أقال رئيس حكومة الوحدة عبد الحميد الدبيبة المحافظ السابق، الصديق الكبير، بالقوة.
وأضافت الصحيفة أن نظام “سويفت” لا يعترف بشرعية المحافظ الجديد، مما أدى إلى فقدان مصرف ليبيا المركزي القدرة على الوصول إلى ودائعه. رغم أن ليبيا تمتلك احتياطيات أجنبية تبلغ 84 مليار دولار، إلا أن هذه الأموال أصبحت عمليًا محظورة بسبب عدم اعتراف “سويفت” بالمحافظ الجديد.
ونتيجة لذلك، توقفت البنوك الدولية عن التعامل مع البنوك الليبية، مما يحرم ليبيا من تحصيل عائدات النفط والغاز، ويهدد بحدوث نقص حاد في المواد الغذائية. الاحتياطيات الليبية، التي تبلغ 84 مليار دولار (أي ما يقارب 12 ألف دولار لكل مواطن)، مودعة في الخارج، حيث يوجد 64 مليار دولار منها مودعة بين البنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، وبنك سيتي بنك الأمريكي، ومنصات “كليرستريم” في لوكسمبورغ و”يوروكلير” في بلجيكا.
وحذرت الصحيفة من أن ليبيا قد تواجه أزمات خانقة تتجلى في طوابير طويلة للحصول على البنزين، ونقص محتمل في الغذاء والعلاج، مما قد يدفع مئات الآلاف من المهاجرين واللاجئين للجوء إلى المهربين للفرار إلى أوروبا.
وأكدت الصحيفة أنه بعد مرور ثلاثة عشر عامًا، لم تتغير قيمة الخزانة العامة الليبية أو ربما انخفضت، على الرغم من تصدير ليبيا للنفط بقيمة 23 مليار دولار سنويًا، بالإضافة إلى الغاز. هذا يعكس النهب المنهجي الذي تتعرض له البلاد تحت سيطرة العائلات الحاكمة حاليًا في طرابلس وبنغازي.