طالب رئيس المصرف الليبي الخارجي محمد الضراط، بحلّ أزمة المصرف المركزي في أقرب وقت ممكن، مؤكدا أن إطالة أمد الأزمة المالية يدفع البلاد نحو الانهيار الاقتصادي.
وقال الضراط لـ”وكالة نوفا” الإيطالية، إن كل يوم يمرّ من هذه الأزمة يحتاج ما يعادل شهورا من الجهود لحل المشاكل وتنظيف الفوضى الناتجة عنها.
ولفت الضراط إلى ارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية بشكل كبير، مع زيادات تصل إلى 300 % لبعض المنتجات، جراء فقدان العملة الليبية الكثير من قيمتها.
وأشار الضراط إلى أن التجار والفاعلين الاقتصاديين يواجهون صعوبات لعجزهم عن ممارسة أعمالهم التجارية أو ممارستها بكفاءة.
وفي سياق متصل، أكد الضراط أن ليبيا لم تُستبعَد من نظام – جمعية الاتصالات المالية العالمية بين البنوك “سويفت” – لأنه ليس هناك شرط للدخول أو الخروج منه، ولا يزال النظام يعمل بالمصرف الليبي الخارجي.
وأوضح الضراط أن نظام “سويفت” يشبه شبكة من رسائل البريد الإلكتروني أو الهواتف، تمكّنك من إرسال رسائل لكن إذا لم تحصل على ردود أو لم تتم المعاملات، فلا قيمة لها.
وأشار الضراط إلى أن المشكلة الحقيقية هي أن هناك العديد من البنوك أوقفت عملياتها، في انتظار إجراء فحوصات دقيقة، خاصة بسبب عدم اليقين بشأن قيادة المركزي.
ولفت الضراط إلى أن وزارة الخزانة الأمريكية أكدت أنها لن تحترم المعاملات المرتبطة بأصول المركزي، مضيفا أن المصرف الخارجي بات حاليا البوابة المالية الوحيدة للبلاد.