تظاهرت نحو 25 عائلة في بنغلاديش محتجة على “خديعة” تعرضت لها من وسطاء اوهموها بتسهيل هجرة أبنائهم للعمل والإقامة في إيطاليا، ليجد 26 شابا أنفسهم في ليبيا حيث تعرضوا للاحتجاز والتعذيب، وبينهم أخوة أشقاء وآخرون ينحدرون من بلدة واحدة، بحسب ما نقلت وسائل إعلام في العاصمة دكا.
• 9200 دولار مقابل رحلة وهمية:
وقالت التقارير إن العائلات التي تطالب بالتحقيق مع الوسطاء وتعويضها ماليا، أصبحت مفلسة، حيث دفعت كل عائلة منها 1.1 مليون تاكا للوسيط نظير نقل أبنائها إلى إيطاليا، وهو مبلغ يزيد عن 9200 دولار ويعتبر باهظا جدا في بنغلاديش التي تمر بظروف اقتصادية واجتماعية صعبة، وانهيار كبير في القدرة الشرائية للناس، وباعت بعض العائلات أراضيها الزراعية أو اقترضت لسداد المبلغ.
• تعذيب واحتجاز
و عاد 9 شبان إلى البلاد، بعد ان أفرج عنهم بين شهري أغسطس وسبتمبر الجاري، مقابل ما يشبه الفدية المالية الإضافية التي دفعتها العائلات للوسطاء، ونقل بعضهم شهادات عن الظروف القاسية التي عاشوها، وقالوا إنه جرى احتجازهم في بنغازي وتسخيرهم في أعمال شاقة وتعذيبهم، وابتزاز عائلاتهم مالياً لمدة عام قبل إطلاق سراحهم، وما زال آخرون محتجزين أو مفقودين ولا تستطيع عائلاتهم الاتصال بهم حتى الآن.
