قال مصرف ليبيا المركزي بإدارة المحافظ الصديق الكبير إن استمرار اقتحام المركزي من قبل الإدارة المكلفة من الرئاسي أدت إلى تجميد وتعطيل العلاقات المصرف مع المؤسسات المالية الدولية والبنوك المركزية، وتسببت في إهدار جهود سنوات نجح خلالها المركزي في بناء علاقات وشراكات ناجحة مع كبرى المؤسسات المالية الدولية في ظروف جد صعبة ومعقدة جنبت البلاد الكثير من المخاطر.
وأضاف المركزي في بيان رسمي أن من تداعيات اقتحام مقره في طرابلس إقفال النفط وتصديره وهو مصدر الدخل الوحيد للدولة الليبية مما يؤثر بشكل سلبي على تمويل الميزانية العامة وعلى احتياطات الدولة، ويهدد بتطبيق مبدأ النفط مقابل الغذاء.
وأكد مركزي الكبير أنه نظراً لاعتماد السوق الليبي على الاستيراد بأكثر من 70% من استهلاكه اليومي وفي ظل عجز المركزي والمصارف الليبية عن الولوج لمنظومة “السويفت” الدولية للوصول لأرصدتها وودائعها بالخارج مما يهدد بتوقف إمدادات الغذاء والدواء الى السوق ويؤدي لأزمة نقص السلع وارتفاع اسعارها.
وتابع المركزي أن استمرار الأزمة يضعف قيمة الدينار الليبي أمام العملات الاجنبية وسيؤدي الى انتشار مظاهر الجريمة والفوضى والفساد، وزيادة الاحتقان السياسي الذي يقود الى صراع عسكري ينذر بإشعال فتيل حرب دامية.
وأوضح المصرف المركزي أن ما حدث من اقتحام للمركزي أهدر فرصة رئاسة ليبيا لجمعية البنوك المركزية الأفريقية المقررة سابقا في 6 سبتمبر الحالي، محملاً الرئاسي وكل من تعاون معه المسؤولية القانونية والتاريخية.