قال مدير برنامج الساحل التابع لمؤسسة “كونراد أديناور” “أولف ليسينغ”، إن القوات الإيطالية هي الوحيدة التي ستبقى في النيجر بعد انسحاب القوات الأمريكية والفرنسية والألمانية.
وأضاف “ليسينغ”، في تصريح للتلفزيون الألماني الحكومي “دويتشه فيله”، إن روما قلقة للغاية من مسألة الهجرة غير النظامية التي تمر عبر بلدة أغاديز بالنيجر إلى الشمال في ليبيا.
وغادرت القوات الألمانية نيامي عاصمة النيجر، الجمعة الماضية، بعدما استخدمت قاعدة عسكرية في عمليات مختلفة بعد فشل المفاوضات بشأن تمديد الوجود العسكري الألماني.
واستأنفت إيطاليا التدريب العسكري للقوات الخاصة النيجرية، معتبرة نيامي شريكًا في مكافحة الهجرة غير الشرعية عقب قيام السطات في النيجر بفتح الطريق امام المهاجرين للضغط على أوروبا.
ويأمل” ليسينغ” أن تواصل ألمانيا علاقاتها مع النيجر التي تقع على طريق الهجرة الرئيسي إلى ليبيا وشمال أفريقيا ثم أوروبا، وألّا تتخلى عن البلاد لشركاء جدد مثل روسيا وإيران.
وشكك “ليسينغ” في قدرة روسيا على وضع برنامج متماسك على غرار ما جرى وضعه في عهد الرئيس المخلوع محمد بازوم، الذي عزز التعاون العسكري مع العديد من الدول الغربية مثل فرنسا وألمانيا وإيطاليا وغيرها.
وشهدت المنطقة زيادة كبيرة في أعداد المهاجرين الأفارقة الذين يقومون برحلة محفوفة بالمخاطر عبر الصحراء الكبرى للوصول إلى سواحل ليبيا، وذلك بعد أن ألغى المجلس العسكري الحاكم في النيجر قانونًا كان يجرم في السابق نقل المهاجرين في البلاد في ديسمبر 2023.