قال الباحث السياسي في الشأن الليبي محمد الجارح، إن الولايات المتحدة رفعت مستوى التهديد الناتج عن الأزمة الحالية المتعلقة بالمركزي وتبعاتها، مشيرًا إلى زيارة مرتقبة لمسؤولين أمريكيين أعلى مستوى من المبعوث الأمريكي وقيادة الأفريكوم إلى ليبيا قريبا.
الجارح الذي شغل سابقا منصب الناطق باسم اللجنة العليا للطوارئ والاستجابة السريعة بالحكومة الليبية، قال في تدوينة له على حسابه الشخصي، إن المؤسسات الدولية أرسلت رسائل واضحة أنها لن تسمح للإدارة المكلفة من حكومة الدبيبة باستخدام رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي للوصول إلى الحسابات والمنظومات الدولية.
وأوضح الجارح أنه سيبدأ فعليا فصل ليبيا عن المنظومة المالية الدولية، وستختار البنوك المراسلة رفض التعامل مع كل ما له علاقة بليبيا إذا استمرّت الأزمة، محذرا من التبعات الوخيمة لذلك على الشعب الليبي.
وأضاف الجارح أن رئيس البعثة الأممية “ستيفاني خوري” تجري جولة على دول الخليج تشمل الإمارات وقطر والسعودية، لافتا إلى أن الإمارات هي الداعم الأساسي لتحركات الدبيبة الأخيرة بل تقدم بشكل دائم المشورة والدعم على المستوى الدولي، خصوصًا في العواصم الغربية، حسب قوله.
وأكد الجارح أن مساعد الأمين العام للشؤون السياسية، ماريا ديكارلو، ستصل إلى ليبيا خلال الأيام العشر الأُول من شهر سبتمبر، في محاولة لتحويل الأزمة الحالية إلى فرصة لحلحلة الجمود القائم منذ سنوات في ليبيا.
وتابع الجارح أن خطر الحرب والانهيار التام لوقف إطلاق النار لعام 2020 أصبح حقيقيًا، خصوصًا مع دعم الإمارات وتردد تركيا لفكرة سيطرة الدبيبة العسكرية الكاملة على طرابلس والغرب الليبي، وخلق واقع أمني وسياسي جديد يوازي ذلك الذي فرضته “القيادة العامة ” في الشرق والجنوب، متوقعا أن تندلع هذه الحرب خلال زيارة ديكارلو إلى ليبيا، كما حدث في عام 2019 خلال زيارة غوتيريس، في تحدٍ واضح لسلطة الأمم المتحدة، حسب تعبيره.
وتزامن حديث “الجارح “مع تأكيد وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان لها، إيقاف بعض المصارف الأمريكية والدولية “معاملاتها المالية مؤقتا” مع المركزي، و”إعادة تقييم” علاقاتها معه بسبب “حالة عدم اليقين” من الإجراءات الأخيرة “الأحادية” لتغيير المحافظ.