قال وزير الداخلية بحكومة الدبيبة عماد الطرابلسي إن ملف المصرف المركزي ليس مشكلة وليدة اللحظة، والمشكلة الأساسية في الأمن هي العاصمة طرابلس وكل مربع يستولي عليه شخص.
وأضاف الطرابلسي في مؤتمر صحفي عقده ليل الجمعة، أنه لم تفكر أي قوة عسكرية في محاولة الهجوم على المركزي، وجميع القوات المسلحة رفعت يديها عن ملف المركزي، وأمره بيد الرئاسي.
وطالب وزير الداخلية من مجلسي النواب والدولة التوصل إلى توافقات والتجهيز للانتخابات، مؤكداً استعدادهم لتأمينها في كل ربوع ليبيا، لافتاً إلى أن المجلس الرئاسي أصدر قرارا بتكليف محافظ جديد، وهم كوزارة داخلية لا دخل لهم بالأمر.
وأفصح الطرابلسي عن التوافق الذي حدث بعد اجتماعه مع قادة الأجهزة الأمنية فتتضمن الخطة سحب كل الأجهزة الأمنية بالعاصمة إلى مقراتها الرئيسية وتسليم المطارات والمنافذ للأجهزة الرسمية فقط، بالإضافة إلى عدم تواجد أي أجهزة غير رسمية بمطاري مصراتة ومعيتيقة.
وتضمن الاتفاق أيضاَ أن الأجهزة الشرطية وحدها ستؤمن مقر رئاسة الوزراء، وباقي مؤسسات الدولة والوزارات ستؤمنها وزارة الداخلية وعناصرها، وتشكيل لجنة رسمية على رأسها ممثلون عن وزارتي الداخلية والعدل والنائب العام للإفراج عن المسجونين.
وأكد الطرابسي أنه لن أي يحدث صراع مسلح في طرابلس، وإن حدث أي تصرف من فرد فيتحمل مسؤوليته آمر التشكيل أو الجهاز الذي يتبعه ما لم يُسلَّم ويقبض عليه، مشدداً على عدم تهاونهم في فرض الأمن في العاصمة وأنهم سيقومون بإلغاء أي جهاز بإصدار أمر قانوني فيه.
وتابع وزير داخلية الدبيبة أن مجموعة الأجهزة الأمنية الموجودة بالعاصمة طرابلس الآن هي اللواء 444 وجهاز الأمن العام وجهاز الردع وجهاز دعم الاستقرار واللواء 111 جميعها لديها سيطرة أمنية ومكلفة رسمي كلها حسب اختصاصها، موضحاً أن هذه الأجهزة قامت بمجهودات كبيرة وقدمت العديد من المجرمين للعدالة والنيابات، وفي ذات الوقت قامت بأخطاء.
ووجه الطرابلسي نداء أخير إلى ضباط الشرطة أنّ من يثبت عليه الانتماء لأي حزب أو جهاز أمني أو كتيبة أو قبيلة، سيفصل من الوزارة.
وتطرق الطرابلسي إلى مشكلة الوقود والتهريب حيث جدد تصريحاته السابقة بأن كمية التهريب خارج ليبيا كبيرة جداً، والعديد من الدول الأخرى تتغذى من ليبيا، معلناً إيقافهم إصدار أي محطة جديدة، وإغلاق محطات الوقود التي تهرب وإحالتها إلى النائب العام.
وطالب وزير الداخلية الابتعاد عن القبلية والجهوية حين صدور أمر قبض على أحد أفراد قبيلة ما.