أعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن قلقها البالغ إزاء التقارير التي تفيد بحشد القوات في العاصمة طرابلس.
ودعت البعثة في بيان لها الخميس إلى التهدئة وخفض التوتر وضبط النفس، بشأن التهديدات باستخدام القوة لحل الأزمة المحيطة بمصرف ليبيا المركزي، مؤكد أنه لا مناص عن الحوار كحل وحيد لجميع القضايا الخلافية.
وتابعت أنها بعثة الأمم اتصالات مكثفة مع كافة الأطراف المعنية للتوصل إلى اتفاق سلمي لحل الأزمة بشأن المصرف المركزي.
وقالت البعثة إن استعراض القوة العسكرية والمواجهات المسلحة في الأحياء المأهولة بالسكان أمر غير مقبول ويهدد حياة وأمن وسكينة المدنيين.
واعتبرت البعثة أن هذه التحركات لا يمكن أن تُنتج حلاً مقبولا أو عمليا للأزمة الحالية أو للجمود السياسي الذي طال أمده، بل ترى فيها سببا إضافيا يفاقم الأزمة ويقلل من فرص التوصل إلى حل سياسي.
من جهتها قالت السفارة الأمريكية لدي ليبيا إن محاولة حل الأزمة المتعلقة بمصرف ليبيا المركزي بالقوة أمر غير مقبول، وسيكون لها آثار خطيرة محتملة على موقف ليبيا في النظام المالي الدولي، واستقرار البلاد.
وحثت السفارة جميع الأطراف على التهدئة على الفور وتجنب العنف، داعية جميع الجهات الفاعلة إلى الانخراط في حوار جاد بين جميع أصحاب المصلحة حول التوزيع العادل للثروة.
بدورها دعت السفارة البريطانية لدى ليبيا جميع الأطراف إلى استخدام نفوذها للتخفيف من حدة الصراع والدخول في حوار سلمي لحل الخلافات السياسية.
