أشاد رئيس الحكومة الليبية السابق، فتحي باشاغا، بموقف المعين من قبل المجلس الرئاسي في منصف محافظ مصرف ليبيا المركزي محمد الشكري والذي دعا إلى عدم الانجرار للعنف وسفك الدماء، مؤكدًا أهمية الالتزام بنصوص الاتفاق السياسي والدفع نحو السلام والاستقرار.
وقال باشاغا في منشور له علم فيسبوك إن هذا الموقف يعكس فهمًا عميقًا للأزمة الليبية الحالية ويؤكد على ضرورة رفض استخدام القوة وفرض الأمر الواقع، حيث أن مثل هذه التصرفات تعمق الأزمة وتزيد من معاناة المواطنين.
كما أثنى باشاغا على جهود القادة العسكريين والأمنيين الذين عملوا بجد لتجنب التصعيد ونزع فتيل الحرب، مشيرًا إلى أن هذه الجهود تعكس التزامًا صادقًا بحماية أرواح المواطنين والحفاظ على أمن واستقرار البلاد.
وفي ظل الأوضاع الراهنة، شدد باشاغا على ضرورة تحكيم العقل والحكمة بين جميع الأطراف، محذرًا من أن التصعيد العسكري سيهدد الاستقرار والسلم الأهلي، ويعرض البلاد لمزيد من الكوارث السياسية والاقتصادية.
ودعا باشاغا مجلسي النواب والدولة إلى اتخاذ خطوات عملية لاستكمال مجلس إدارة مصرف ليبيا المركزي وتوحيد المناصب السيادية، مشددًا على أهمية التزام المجتمع الدولي بدعم العملية السياسية لتجنب الفوضى وضمان مستقبل أفضل لليبيا.
وكان محافظ المركزي المعين من المجلس الرئاسي محمد الشكري قد أعلن الجمعة اعتذاره عن مهام محافظ المركزي دون توافق بين مجلسي النواب والدولة .
وقال الشكري في منشور نشره على حسابه في “فيسبوك ” أن اشتراطه توافق الجهتين التشريعيتين جاء من أجل الحفاظ على المؤسسة النقدية من التشظي وتأثر سمعتها أمام المؤسسات النقدية المناظرة في العالم.