قالت وكالة نوفا الإيطالية، إن النفط في ليبيا يعود رهينة للحصار وصراعات القوة عقب إغلاق حقل الشرارة النفطي، مما يشكل عقبة كبيرة أمام خطط الحكومة لزيادة الإنتاج إلى مليوني برميل.
وأضافت نوفا أن واقع الإطار السياسي غير المستقر حتى الآن يتعارض مع الاتفاقات مع شركات النفط الكبرى والآبار الجديدة التي سيجري تفعيلها.
وأوضحت نوفا أن الاغلاق الأخير لحقل الشرارة يهدد بتفاقم انعدام الأمن الداخلي، وإبطاء نمو الناتج المحلي الإجمالي والتأثير سلبا على أسعار النفط العالمية، مما يقلل من العائد المالي للبلاد.
وأشارت نوفا إلى أن ليبيا أصبحت مرة أخرى المورد الرئيسي للنفط الخام إلى إيطاليا على الرغم من هذه الصعوبات إذ بلغت حصتها من الواردات الإيطالية من النفط الخام 21 % في الربع الأول من عام 2024.
ولفتت نوفا إلى وجود اهتمام صيني متزايد بالنفط الخام الليبي، المعروف بانخفاض محتواه من الكبريت، إذ بلغت حصة شركة الصين الدولية المتحدة للبترول والكيماويات (يونيبك)، منه في عام 2023 11%.
ويعتمد الاقتصاد الليبي، وفقا لنوفا، إلى حد كبير على قطاع النفط والغاز، الذي يمثل 97 % من الصادرات، وأكثر من 90 % من عائدات الضرائب و68 % من الناتج المحلي الإجمالي.
وتجاوز إجمالي احتياطيات ليبيا من الذهب والعملة الأمريكية، 92 مليار دولار في عام 2023، وهو أعلى من احتياطيات الجزائر المجاورة، بينما قُدِّرت قيمة أصول هيئة الاستثمار الليبية المجمدة، بنحو 67 مليار دولار في عام 2016، على الرغم من أن هذا الرقم ربما انخفض بمرور الوقت.
