Menu
in

دبلوماسي مصري: الأطراف الليبية يمكنها تشكل حكومة جديدة في ظل التقارب المصري التركي

قال السفير المصري السابق لدى تركيا، عبد الرحمن صلاح، إن الولايات المتحدة وأطرافًا أوروبية عديدة غيرت الآن سياساتها التي كانت تمنح تركيا تفويضًا لموازنة الوجود الروسي في ليبيا.

وأضاف صلاح في تصريح لموقع “العربي الجديد” أن هذه الأطراف بدأت تنتقل تدريجيًا إلى سياسة تشجّع على إيجاد حل وسط سياسي بين الشرق والغرب الليبي، يمكن معه السيطرة على ثروات النفط والغاز الليبية التي زادت أهميتها بسبب الحرب الأوكرانية والقرب الجغرافي من الأسواق الأوروبية.

وأشار صلاح إلى أن الخارجية التركية أعلنت رغبتها في إعادة فتح قنصليتها في بنغازي، فيما أدى نقل روسيا آلافًا من مرتزقة فاغنر من ليبيا إلى أوكرانيا إلى تزايد إمكانية التوصل إلى اتفاق مصري – تركي – روسي لإجلاء جميع قوات المرتزقة من ليبيا.

وأكد صلاح أن مصر وتركيا لن تتخليا عن حلفائهما الليبيين ولا عن نصيبهما “العادل” في الثروات الليبية وثقلهما النسبي في تشكيل الحكومة الجديدة.

ولفت إلى أن مصر لن تحتاج إلى تغيير موقفها الرافض للاتفاقيات التي عقدتها حكومتا فايز السراج (2015-2021) وعبد الحميد الدبيبة (منذ 2021) مع تركيا حول الحدود البحرية أو استغلال تركيا لحقول النفط والغاز الليبية، حيث يمكن الوصول إلى تفاهم مع تركيا يسهل الوصول إلى حل سياسي ليبي وحل الأزمة الليبية.

ورأى صلاح أن الأطراف الليبية يمكنها تشكيل حكومة جديدة مع مراعاة المصالح المصرية والتركية والغربية والروسية في الوقت نفسه. مبينًا أنه يمكن الوصول إلى تفاهمات مصرية تركية حول تعاون شركات البلدين في مشروعات تقام في شرق ليبيا وغربها على قدم المساواة، وتأمين المساندة السياسية الليبية لتلك المشروعات وتأمين التمويل الليبي لها.

كُتب بواسطة Alaa Moe

Exit mobile version