كشفت القنصل المساعد في السفارة الأمريكية بتونس شانون فلاورز، أن فريقا قنصليا أمريكا زار ليبيا ليقدم المساعدة والخدمات القنصلية لنحو 500 مواطن أمريكي مقيم فيها، أغلبهم أمريكيون ليبيون مزدوجو الجنسية، منهم معتقلون لدى جهات لم تحددها، ومواطنات أمريكيات “مُنِعنَ من مغادرة ليبيا” وحدهنّ.
• معسكرات قنصلية
ونشرت فلاورز مقالا في “مجلة الدولة” التي تعنى بأخبار موظفي الخدمات القنصلية الأمريكية في الخارج، على شكل شهادة ترصد فيها تفاصيل المهمة، وقالت إن الفريق المرسل أقام “معسكرات قنصلية، أولاً من طرابلس ثم من بنغازي، وأنها حملت كل ما يلزم لتقديم الخدمات القنصلية في حقيبة يد واحدة” ، وأضافت أنه على مدار سبع رحلات منذ صيف عام 2023 “قضينا عامًا مهمًا للدبلوماسية القنصلية الاستكشافية في ليبيا، حيث سافر الفريق القنصلي التابع للسفارة الأمريكية في تونس، بالشراكة مع المكتب الخارجي الليبي، إلى ليبيا في أولى رحلات خدمات المواطنين الأمريكيين على الأرض منذ ما يقرب من عقد من الزمان” ، وخدم الفريق أكثر من 500 مواطن، من البت في جوازات السفر والتقارير القنصلية للولادة في الخارج، وقبول التماسات تأشيرة الهجرة الطارئة، وغيرها.
• معتقلون وأمريكيات منعن من السفر
وفي معرض حديثها عن أوضاع المستفيدين من خدماتهم القنصلية، قالت القنصل الأمريكي المساعد إنهم زاروا “مواطنين أميركيين معتقلين في ليبيا” ولم تحدد ظروف وأسباب الاعتقال ولا عند أي جهة، مؤكدة أن معظم الذين جاؤوا ينتمون إلى مجموعة ديموغرافية قليلة “تواجه صعوبة خاصة في السفر خارج ليبيا للوصول إلى الخدمات القنصلية في تونس”، ومن هؤلاء “المواطنات الأميركيات، اللائي مُنِعن في بعض الأحيان من مغادرة ليبيا بسبب شروط الوصاية الذكورية على المسافرات، والتي تمتد إلى الأجانب” وتقصد على الأرجح القرار المطبق من مطارات المنطقة الشرقية بمنع سفر السيدات دون مرافقة رجل من العائلة.
وأشار المتقدمون من ذوي الدخل المنخفض، خاصة أولئك الذين لديهم أسر كبيرة، أنهم يكافحون من أجل تحمل تكاليف السفر والإجازة من العمل للقدوم إلى تونس، كما ذكر مواطنون ليبيون أمريكيون مزدوجو الجنسية أنهم “واجهوا تحيزًا وتحديات أخرى على الحدود بين تونس وليبيا عند محاولتهم العبور للوصول إلى الخدمات القنصلية في السفارة في تونس”.
• تدابير أمنية صارمة
ويخضع الفريق القنصلي الذين يسعى إلى السفر الرسمي إلى ليبيا “لموافقة صارمة” داخل وزارة الخارجية، بالتنسيق والمساعدة من العديد من الوكالات الفيدرالية الأخرى، بحسب شانون فلاورز، حيث يعمل الفريق القنصلي مع خدمة الأمن الدبلوماسي “للتخفيف من المخاطر الجسدية وإنشاء خطة سفر وسلامة” يجب مراجعتها والموافقة عليها من قبل كبار المسؤولين في الوزارة في واشنطن.
وتذكر القنصل المساعد أنه عادة ما يستغرق التخطيط لرحلة إلى ليبيا شهرًا واحدًا على الأقل، وعندما يصل الفريق فإنه يتمتع بالقدرة على الوصول إلى منشأة آمنة لتقديم الخدمات.