قالت مصادر ليبية مطلعة في تصريحات لوكالة رويترز إن أحد الإصدارات المزورة للعملة الليبية كان ذا جودة عالية وطُبع في روسيا ومن تم تم استيراده، بينما طبعت الأوراق النقدية الأخرى الأقل جودة طُبعت بشكل غير قانوني شرق ليبيا.
وأضاف المصدر أن هذه العملة تحول إلى عملة صعبة إما من خلال صرافين في السوق السوداء أو عبر ودائع في البنوك الشرقية من قبل شركات وهمية تستخدم خطابات اعتماد لاستيراد دولارات أمريكية من المصرف المركزي إلى شركات في الخارج.
من جانبه قال تشارلز كاتر، رئيس التحقيقات في مجموعة “ذا سنتري”إن “المصدر” هو في الواقع شركة وهمية يسيطر عليها نفس الأفراد الذين يقفون وراء عملية طباعة الأوراق النقدية، حيث لا يتم شحن أي بضائع ويتم جني الدولارات من قبل هذه الشبكة الإجرامية.
وتتكون معظم العملة غير الرسمية من أوراق نقدية فئة 50 دينار.
وفي وقت سابق من هذا العام، أصدر مصرف ليبيا المركزي بيانًا حدد فيه أربعة أنواع من أوراق نقدية فئة 50 دينار: تلك المطبوعة رسميًا للمصرف المركزي، والتي طُبعت سابقًا بواسطة “غوزناك” لفرع المصرف الشرقي تحت قيادة الحبري، وإصدارين جديدين وصفهما بالتزوير.
وأشارت الوكالة أنه لمواجهة تأثير الأوراق النقدية المزيفة، أعلن مصرف ليبيا المركزي في أبريل أنه سيسحب جميع الأوراق النقدية من فئة 50 دينار من التداول بحلول نهاية أغسطس.
وذكرت الوكالة أن الدينار الليبي بدأ في التراجع العام الماضي لكنه انخفض بشكل أسرع خلال أوائل عام 2024، وهو تراجع نسبه المصدر الدبلوماسي والمصدر المصرفي إلى تدفق الأوراق النقدية الجديدة في الشرق.
وبين المصدر الدبلوماسي الليبي للوكالة إن “القلق الرئيسي” هو أن الروس كانوا يطبعون الدينارات التي يتم تحويلها في السوق السوداء إلى عملة صعبة، مما يؤثر على الدينار ويستخدم في النهاية لسداد ديون مرتبطة بفاغنر أو لفيلق أفريقيا