قال عضو كتلة التوافق الوطني بالمجلس الأعلى للدولة نزار كعوان، إن الأزمة في ليبيا قد بلغت درجة من التعقيد لا يمكن حلها إلا بالعودة إلى الليبيين عبر انتخابات حرة ونزيهة يقومون من خلالها بتجديد الشرعية وممارسة حقوقهم الدستورية المحفوظة، وذلك من خلال حكومة جديدة تنجز الاستحقاق الانتخابي.
وأضاف كعوان خلال رسالته التي وجهها بعد الانتهاء من الاجتماع الثاني بين المجلسين في القاهرة، إلى كل الفرقاء من شركاء الوطن، أنهم حريصون على صناعة توافق وطني ليبي يتجاوز المجتمعين، ليشمل كل الأطراف تحت مظلة المصلحة الوطنية العليا، فلا مستقبل لليبيا بدون تيار وطني توافقي يقطع مع الانقسام وتتنافس مكوناته فيما ينفع الناس.
وخاطب عضو الكتلة الشركاء الدوليين والإقليميين والبعثة الأممية، بأن المجلسين قادران على بناء التوافقات ورسم المسارات السياسية استنادا إلى الإعلان الدستوري للقطع مع حالة التخبط والأزمة وهو ما يفرض عليهم جميعا دون استثناء دعم هذا الجهد والانخراط الفاعل في تدعيمه وتجسيده كشركاء فعليين لليبيا دولة وشعبا لا كمتحيزين لمصالحهم على حساب المصلحة الليبية العليا.
وتابع كعوان أن ليبيا موقعا وحجما وتاريخا تحتاج أكثر من أي وقت مضى لتوافق شامل بين أبنائها في الداخل مسنودا بتوافق واسع أيضا بين شركائها في الخارج حتى تنطلق، وهذا الهدف الاستراتيجي قد بات اليوم مهمة على عاتق النخب والأحزاب والقيادات الليبية جميعا.
ورأى كعوان أن التوافق الوطني الذي يفضي إلى حكومة موحدة تستعيد القرار وتستأنف المسار الديمقراطي وتستعيد السيادة وتستجيب لتحديات الانفلات الامني والنهب المالي والتدخل الخارجي، هو الأولوية القصوى الآن.
