Menu
in

هل تنذر عودة ترامب المحتملة بانكسار أمريكي جديد في ليبيا؟

يطرح تزايد فرص دونالد ترامب في الفوز في الانتخابات الرئاسية الأمريكية القادمة، عديد التساؤلات بخصوص التأثير الذي يمكن أن تتركه عودته المتوقعة للبيت الأبيض على الدور الأمريكي في ليبيا، في وقت تتعالى فيه أصوات دبلوماسيين أمريكيين سابقين بارزين تقول إن واشنطن خسرت معركتها مع روسيا في ليبيا، وعليها التحرك بقوة وسرعة.

• سقطة حرب طرابلس
وقد تميزت الولاية الرئاسية السابقة لترامب بتغييرات عميقة في السياسة الأمريكية في ليبيا، بدأت بنوع من الإهمال والتجاهل، وانتهت إلى إعطاء الضوء الأخضر للهجوم العنيف والفاشل على طرابلس في أبريل 2019، الذي جاء بقوى خارجية أخرى نافذة مثل تركيا وروسيا، ما أفقد أمريكا زمام المبادرة الذي لطالما احتفظت به في الأزمة الليبية، وانساق ترامب لصفقة مشبوهة مع العرابين الخارجيين للحرب، الأمر الذي فتح الباب لانتقادات شديدة له، عبر عنها بوضوح دبلوماسيون أمريكيون وأمميون سابقون بارزون مثل المبعوث الأمريكي السابق إلى ليبيا جوناثان واينر و المبعوثة الأممية السابقة ستيفاني وليامز.

• الديمقراطيون بسياسة جديدة:
ويتزامن السباق الانتخابي الأمريكي الجديد مع السياسة التي أصبحت تعتمدها في ليبيا، الإدارة الديموقراطية الحالية برئاسة بايدن، لاستدراك التراجع الكبير في تأثيرها، و تقوم أساسا على تصعيد وتنويع خياراتها في محاصرة و تحجيم الوجود الروسي، الذي تراه أهم بوابة لمد النفوذ الروسي في إفريقيا، وأصبحت أمريكا تستخدم أدوات مختلقة للوصول لهذا الهدف، منها لعب دور متزايد في التنسيق ودعم تشكيلات عسكرية وأمنية بارزة في المنطقة الغربية مع حرصها حتى الآن على إبقاء قنوات التواصل نشطة مع حفتر ، الذي تعتبره الحليف الأساسي لروسيا.

• ملف الصقور
هدا المشهد المرتبك يزيد من التخوفات أن تعمّق سياسة ترامب، إن بقيت على حالها، الانحسار الأمريكي في ليبيا، في حين يقول آخرون إن الهاجس الروسي جعل الملف الليبي بين يدي المؤسسة الأمنية العميقة في الولايات المتحدة، التي تتفق مع الكونغرس ومع صقور الحزب الجمهوري نفسه وبقية المؤسسات، في سياسة تطويق الوجود الروسي، ولن يكون بمقدور ترامب مخالفتها، ويستدلون على ذلك بموقف ترامب نفسه في آخر سنة من ولايته السابقة.

كُتب بواسطة Alaa Moe

Exit mobile version