عاد ملف العقود النفطية ومنح حصص الإنتاج للشركات للواجهة من جديد بعد الكشف عن مستندات جديدة.
مستند متداول كشف عن منح مؤسسة النفط حصصا من إنتاج عدد من الحقول النفطية لشركة “أركنو” الخاصة للنفط.
وبين المستند أن “أركنو” باتت شريكا في جزء من إنتاج النفط الخام لحقلي مسلة والسرير الذي يصدر من ميناء الحريقة وفقاً للحصص والكميات المتفق عليها.
وعقب الاطلاع على موقع الشركة في الإنترنت يتضح جليا أن الشركة الخاصة أسست مطلع عام 2023.
وكانت كتلة التوافق الوطني بالمجلس الأعلى للدولة قد رفضت منح إذن جديد من الوطنية للنفط، لشركة “أركنو” للتفاوض على استثمار ثلاثة حقول نفطية هي (حقل الطهارة NC4 وحقل النظيف 59، وحقل سلطان NC129 ).
وبينت الكتلة، في بيان لها في يناير الماضي، أن “أركنو” ليس لديها سجل خبرة في مجال الاستثمار والتطوير النفطي، داعية إلى التحرك والضغط من أجل إيقاف العبث بملف تطوير الحقول النفطية والمتاجرة به سياسيًّا.
وفي السياق ذاته، نددت عدد من القوى السياسية إضافة لمجلس النواب والأعلى للدولة، بشبهات الفساد المتعلقة بالتفاوض على تطوير القطعة (NC7) بحقل الحمادة النفطي، ومنح ائتلاف شركات أجنبية نسبة 40% من الإنتاج بهذه القطعة.
واستغربت تلك القوى إصرار المؤسسة على عقد الاتفاقية مع شريك أجنبي، رغم انعدام المخاطر وانخفاض تكلفة الإنتاج وإمكانية التطوير من خلال شركات وطنية تمتلك القدرة والإمكانات.
وكانت النيابة العامة قد طلبت في ديسمبر 2023 من رئيس المؤسسة الوطنية للنفط فرحات بن قدارة، وقف المفاوضات الممهدة لإبرام عقد تطوير حقل الحمادة النفطي حتى صدور قرار قضائي فاصل في تحقيق انتظام إجراءات التعاقد.